بقلم : خالد بنيصغي
أفرغتُ كل ما بداخلي كي يتسع لك حبي ..
كل بيوت النساء لم تسعفني قبلك سيدتي ..
لم أجد مكاناً يبيت فيه عشقي الكبير ..
عشتُ انتظاراً يطول برغم جراحاتي وآهاتي ..
وكنتِ من خلف الشعرة الفاصلة في أحلامي ..
لم أستعجل أن تقتحمي الباب عنفا وعنفوانا ..
وإن طال الشوق إليكِ حيناً وأحيانا ..
بل كان قراري أن أرسمك لوحة وألوانا ..
لا يهم إن تأخرتِ أو استعجلتِ إنصافي ..
لأنكِ متى أتيتِ جًمّلتِ الزمن الإضافي ..
وكنتِ بداية أحلامي وآمالي وشبابي ..
قلتُ إني لن أموت قبل أن تعلني حبك لي ..
فقلتِ بكبرياء إني إذن سأُعَمِّرُ طويلا ..
وما يضيق العيشُ إن كنتُ من يطلب الألم ..
وإن طال فإنما يطول القرب ولو بانتظار ..
حين تَسْوَدُّ عيناكِ تتحدثين سبع لغات ..
في كلِّ لغة لون من ألوان عذاب وانتصار ..
لأنك بداخلي يكفي المسافات طيف اختصار ..
يكفي ان تُلَمْلِمِي شفتيْكِ بوسام افتخار ..
وتظهر في خديك بعض خجل واحمرار ..
لا تكوني كما الماء الغامر فوق السفينة ..
لا تغرقيها .. ففي عينيْكِ لآلئي الثمينة ..
ولا تغرقيني .. ففي حُضنكِ قلاعٌ حصينة ..
أحمل أحلامي رغم الذكريات الحزينة ..
إليكِ أحملها كي تدفأَ ..
وبعطفك تنمو وتنشأ ..
وتتحقق ..