أحيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة ذكرى اليوم الوطني للإلغاء العبودية في حفل أقيم بحديقة لوكسمبورغ في العاصمة الفرنسية باريس. وألقى ماكرون كلمة بهذه المناسبة حيا فيها كل المناضلين من أجل إلغاء العبودية سواء القدامى أو المحدثين.
حضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة الحفل المقام في حديقة لوكسمبورغ في باريس لإحياء ذكرى إلغاء العبودية في فرنسا. وسيشهد اليوم تذكيرا عاما بالذاكرة الجماعية للعبودية والرق، وهي الذاكرة المكبوتة لوقت طويل مضى، من أجل دمجها في تاريخنا القومي.
وألقى إيمانويل ماكرون كلمة بهذه المناسبة قال فيها: “إنه تاريخ فرنسا وتاريخ العالم” وحيا ماكرون كل الشخصيات التي ناضلت من إجل إلغاء الرق والعبودية، هذه الشخصيات التي فعلت ذلك سواء “بالهرب من مستعبديهم أو بحمل السلاح أو بالريشة والقلم”.
وأضاف ماكرون محذرا بأن “الأعوام ولا شك مرت ولكن العواقب لا تزال حية بيننا وماثلة أمام أعيننا”. واعترافا بأهمية إلغاء العبودية قرر الرئيس الفرنسي إقامة نصب تذكاري بهذا الخصوص في حديقة تيوليري وسط باريس وأيضا متحفا في أقاليم ما وراء البحار ودمجا لتاريخ العبودية في المناهج الدراسية الفرنسية.
وكانت فرنسا قد لغت العبودية لأول مرة في العام 1794 بعد اندلاع ثورة العبيد في هايتي (سانت دومينغ سابقا) لتكون أول دولة أوروبية تلغي تجارة الرق. لكن نابليون بونابرت أعاد العمل بها في العام 1802 ولم تلغ مجددا إلا في 1848.
وفرنسا مسؤولة بحسب، مجلة جون أفريك، عن نقل ما بين 12 مليونا و18 مليونا من أفريقيي جنوب الصحراء كعبيد إلى الأمريكتين ما بين منتصف القرن 17 ومنتصف القرن 19.
وكان الرئيس السابق جاك شيراك قد قرر تخصيص يوم العاشر من مايو/أيار من كل عام للاحتفال بذكرى إلغاء الرق والعبودية في فرنسا، وهو نفس التاريخ الذي أقر فيه البرلمان الفرنسي العام 2001 قانون “الاعتراف بماضي العبودية وتجارة الرق عبر الأطلنطي”.
فرانس24