يجوز أو لا يجوز» كلمة أو عبارة باتت غير مفهومة الأبعاد والأهداف تستند على القوة أكثر مما تستند على الحق والحكمة ومن يمتلك هذه القوة من القوى الكبرى، فمثلا:
يجوز للرئيس مرسي ما لم يجز لسلفه الرئيس السابق محمد حسني مبارك من قتل للابرياء والقبض على الثوريين طالما سمحت القوى الكبرى بذلك وصمتت عن أي تعليق جميع منظات حقوق الإنسان المحلية أو العالمية !
يجوز لفرنسا دعم وتسليح عصابات الجماعات الإسلامية المتطرفة في سوريا وتعقب وقتال وتدمير نفس العصابات الآرهابية في مالي للقضاء عليها طالما كانت تتعارض مع مصالحها !
يجوز للشيخ أحمد الأسير القيام بإرسال مقاتلين لنصرة «جبهة النصرة» في سوريا فيما لا يجوز للسيد حسن نصر الله بإرسال مقاتلي حزب الله للقتال في سوريا لنصرة الشرعية ومساندة الدولة السورية في الحفاظ على سيادتها وسيادة اراضيها ولا من تفسير!
يجوز لإسرائيل ولرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ما لا يجوز لرئيس الدولة الفلسطينية محمود عباس ورفاقه القيام به ولو كان يدخل في ذلك قتل الشعب الفلسطيني بأكمله !
يجوز ويجوز ويجوز الكثير والكثير بعد أن أصبحنا نعيش في عالم يجيز للقوى أن يجهز على الضعيف، وللدول الكبرى أن تتحكم في الدول الأصغر منها من خلال الضغوط المالية والاقتصادية والإجتماعية والاعلامية والعسكرية التي تفرضها عليها وتحاك تفاصيلها في الخارج ويسَّوق لها في الداخل المرتزقة والعملاء.
ويجوز أن يستمر هذا الوضع إلى ما لا نهاية طالما اجاز البعض لانفسهم بيع ضمائرهم باسم الشرع وتحت غطاء الدين والطائفية التي تمزق أوصال الوطن وستقضى عليه طالما خاف البعض وصمت البعض وتجاهل البعض مصالح الوطن وحريته وسيادة أراضيه التي ينتهكها البعض ويتعامل معها البعض كغنائم حرب نتاج تفشي الجهل والتطرف بين أبناء هذا الوطن الذي انتكب ببعض الزعماء والقادة من العملاء والخونة والمرتزقة.
حفظ الله الرئيس الأسد والجيش السوري الشريف والشعب السوري الآبي .. الذي كافح ومازال يُكافح للدفاع عن حريته وسيادته وسيادة أراضيه ضد قوى الطغيان والاستبداد الاستعماري الجديد عملا بمقولة خالد الذكر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر (ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.)