بقلم: خالد بكداش
تابعنا مؤخراً اجتماع القادة و الرؤوساء و الحكام العرب الذي استضافته الأردن و الذي حمل اسم “ القمة العربية “ .. و للأسف الشديد لم يأتِ المسمى على ما سمي لأجله فذلك الاجتماع لم و لن يرتقي لمستوى القمم أبداً و ذلك لأسباب كثيرة أهمها أن هؤلاء المجتمعون كانوا نياماً و غارقين بالوهن حتى الثمالة ، غير مكترثين لما تواجهه الدول العربية من حرب و دمار طال العديد منها و الدور قادم على الباقي منها إذا لم تتعظ و تقوم بإصلاحات داخلية حقيقية تجعل من الشعب العربي قادراً على تحمل أعباء المعيشة و احتياجاتها.
تمنيت أن يكون هناك سؤال يقوم أحد الصحفيين بتوجيهه لأمين الجامعة العربية الجديد و هو :
بما أن القادة و الحكام و الرؤوساء و الأمراء و الملوك العرب غير قادرين على اتخاذ اي قرار بشأن دولهم لماذا هذه الاجتماعات السخيفة التي تابعها الشعب العربي على أنها مقاطع فيديو هزلية بتعثر بعض هؤلاء المجتمعين ووقوعهم على الأرض و سهوات عديدة غيرها حيث التقطت عدسات الكاميرات البعض منهم و هو نائم يحلم بألف ليلة و ليلة و يأكل العشاء مع حوريات أحلامه .. و بعضهم الأخر لا يعلم كيف يتحدث اللغة العربية و غيرها الكثير من السهوات و الهفوات التي حولت اجتماع القادة من قمة عربية إلى عرض هزلي كوميدي بامتياز.
الأسوأ من هذا كله أن الجميع يشير بأصابع الاتهام إلى غيره في قضايا مثل القضية الفلسطينة و أزمة الحرب في سوريا و الحرب في اليمن و الارهاب في ليبيا و العراق و غيرها من الأزمات التي تعصف بالدول العربية بدعم و أموال عربية أيضاً .
المسألة هزلية و كوميدية بالكامل فبعض الدويلات العربية مثل دويلة قطر تدعم الارهاب و تموله ليغزو دولاً عربية أخرى مثل مصر و سوريا و ليبيا و غيرها و المشكلة أن فتى أمه المدلل القط تميم يأخذ الدعم من جاره الذي لا يعرف كيف يجمع كلمتين عربييتين بجملة مفيدة واحدة و الذي يطلق عليه ملك ملوك العرب.
و رغم هذا كله يكون الشعب العربي البسيط هو المذنب .. مع سبق الاصرار و الترصد.