قالت القوات الليبية يوم الاثنين إنها على وشك السيطرة على آخر منطقة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سرت بينما ذكرت تقارير أن مناوشات لا تزال جارية.
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على سرت في أوائل عام 2015 وأقام أهم قاعدة له خارج سوريا والعراق وبسط سيطرته على مسافة حوالي 250 كيلومترا على ساحل البحر المتوسط.
وشنت قوات تقودها كتائب من مدينة مصراتة الواقعة في غرب ليبيا هجوما مضادا على المتشددين في مايو أيار. ومنذ الأول من أغسطس آب شنت الولايات المتحدة 470 ضربة جوية على الأقل لدعمها.
وقال المتحدث رضا عيسى لرويترز إن القوات التي تقودها كتائب من مصراتة مدعومة بضربات جوية أمريكية تسيطر على حي الجيزة البحرية بالكامل ولا تزال تؤمن المنطقة.
ولم يتسن على الفور التحقق من صحة البيان ولم يرد إعلان رسمي بالسيطرة على سرت. وقال قائد ميداني إن القتال لا يزال جاريا وإنه لم يجر تأمين الجيزة البحرية بالكامل.
وفي وقت سابق اليوم قال مسؤولون إن 34 من مقاتلي التنظيم بينهم قائدان كبيران على الأقل استسلموا للقوات الليبية في الجيزة البحرية.
وقال مسعف في مستشفى ميداني خارج سرت إن ست نساء وأربعة أطفال على الأقل تركوا المنطقة الخاضعة للتنظيم مضيفا أن ثلاثة على الأقل من من القوات التي تقودها كتائب مصراتة قتلوا اليوم الاثنين وأصيب 17 آخرون.
ويتشبث المتشددون ببضع عشرات من الأبنية في الجيزة البحرية منذ أسابيع. وفي الأيام الأخيرة قالت القوات الليبية إن العشرات من النساء والأطفال فروا أو أطلق سراحهم من المنطقة.
وكان وجود أسر عاملا أساسيا في تعقيد محاولات التقدم داخل آخر قطعة ارض يسيطر عليها التنظيم المتشدد ونفذت عدة نساء هجمات انتحارية أثناء توفير ممر آمن لخروجهن.
وقال المسعف إن صورا نشرتها قوات مصراتة أظهرت جثثا لمقاتلين من التنظيم ممددة على الأرض ونساء يرتدين النقاب يحمل بعضهن أطفالا رضع يظهرن من تحت الركام.
وتابع قائلا “كل النساء والأطفال يعانون من الجوع والجفاف وبعضهم يعاني من حروق.”
وستترك خسارة سرت التنظيم بلا سيطرة على أراض في ليبيا رغم تواجده النشط في مناطق أخرى من البلاد. ويخشى مسؤولون ليبيون وغربيون من إقدام خلايا نائمة ومتشددين فروا من سرت على شن حملة تمرد