بقلم: عبدالله الديك
كلامي كما اعتدت صريح .. بلا.. مواربة.. أو .. رياء … أو مصلحة .. ولكنه … الحق و عشته في حياتي منذ أن ولدت …
أبونا القديس المتنيح مكاري يونان … والأنبا روفاييل …
صدم الجميع بعظة الأنبا روفاييل في جنازة أبونا مكاري .. طيب حد يتساءل ليه نيافته.. لأنه لا احد يعلو عليه في ايبراشيته.. هو أسقف وسط البلد .. وكنيسة أبونا مكاري تحت إشرافه … طبعاً هو علي اختلاف مع أبونا مكاري .. او بمعني اصح مع كتيير .. من أفكاره الخاصة ..
للعلم هو كان من المرشحين الثلاثة لكرسي البابا .. مع الأنبا تواضروس و أبونا روفاييل افامينا… والعناية الإلهية… اختارت القديس الأنبا تواضروس ليقود الكنيسة في مرحلة خطيرة من تاريخ مصرنا الغالية ..
نرجع لموضوع العظة .. اختار نيافته .. انه يتكلم في موضوع الكهنوت .. تخيلوا ..الملايين حول الشاشات في أصقاع المعمورة … تتابع بحزن شديد لم تشهده الكنيسة منذ جنازة معلم الأجيال البابا شنودة …الملايين يبكون ويتابعون وفجأة… يسبون.. نعم .. يسبون … ما قاله نيافته .. يندي له الجبين … ليس مجاله جنازة أبونا مكاري … مع كل التوقير والاحترام لكافة الكهنة في ارجاء المعمورة…
هناك حضور لشخصيات من طوائف و عقائد أخري .. هو يعلم .. ويقصد اهانتهم … لماذا يا سيدنا .. الكل يعرف انك من أعداء وحدة الكنسية .. بل عامود قوي ضد هذا … والبابا القديس الأنبا تواضروس يعلم من هم ..
الأنبا تواضروس الذي قال بعد زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الاول في الفاتيكان…. قابلت المسيح هناك … الرجل القديس الذي سار علي درب سيده الرب يسوع .. يجول يصنع خيراً ..لم يتعامل مع البابا تواضروس من علو .. بل خالف كل الأعراف الدبلوماسية ورفض الصولجان و غير البروتوكولات.. أعطي كل وقته لضيفه حتي الكرسي رفض ان يكون غير .. تناول طعام الإفطار والغذاء مع البابا تواضروس يومياً وهذا مخالف لبرنامج الزيارة .. اصطحبه في كل الزيارات .. اظهر له كل ما كتب في الإنجيل من محبة …
نعود لنيافة الأسقف .. الذي أكن له كل احترام وتقدير ..يا سيدنا .. الملايين ناصبوك العداء … ومنهم شعبك القبطي الأرثوذكسي.. يا سيدنا … العالم تغير، وسائل التواصل الاجتماعي.. قربت بين القارات .. والخبر ينتقل في ثوان معدودة … كنت غير موفق .. و دعني أسألك بكل صراحة و وضوح .. لو كان ضيوفك من الاخوة المسلمين .. هل كانت عظتك ممكن تكون عن الثالوث … الإله الواحد ؟؟؟ربنا يعمل فيك وبيك… لمجد اسمه .
اليوم … الترند .. كان … لكنيسة قصر الدوبارة… التي احتفلت بتكريم أبونا مكاري .. في حضور طاغ ولافت … وكانت أسرته هناك .. وأحد أحفاده القي كلمة شكر ….في احتفال كنسي مهيب .. القي الدكتور شادي جورج قصيدة بعنوان سحابة مشهورة اسمها سحابة الشهود
كلمة القس الدكتور سامح موريس .. خيمت علي صفحات الفيس بوك … كلمة معبرة عن حب و تقدير … لشخص أبونا المحبوب من الملايين .. الذي غير أفكار الملايين .. الذي أعاد الملايين لحضن الأب… رب المجد يسوع المسيح له كل المجد .
بتأثر بالغ و دموع… بدء القسيس سامح كلمته عن بداية علاقته بأبونا مكاري الذي شهد له بأنه شخص اثر في ملايين و شهادة الملايين عن أبونا وكيف اثر فيهم وغير حياتهم للمسيح …وانه لم يجد شخص اخر قام بهذا العمل كما فعل أبونا مكاري وقال اللي ما يحبش أبونا مكاري عنده مشكلة ..
قال انه تلقي اتصال منذ ١٢ عام من أبونا مكاري يطلب مقابلته…. راح جري و بدأت العلاقة … و سافر معه إلي بغداد و بيروت و عمان … وعايشه عن قرب .. ولمس فيه قربه للسما … وإعلان اسم المسيح عالياً بكل جرأة ..بلا خوف أو كلل.. وهذا جلب له الكثير من المشاكل … ولكنه لم يبال واستمر يخدم الرب بكل أمانة… و ردد كلمته المشهورة…مجد وكرامة ليك…أعطيني أخدمك … وضجت الكنيسة بالتصفيق الحاد ..
تكلم عن علاقته بزوجته تاسوني سونا التي انتقلت قبله بأيام قليلة…قال أن الحب يبدأ من البيت .. وان أبونا التصق بزوجته واظهر لها كل الحب والتقدير …واستشهد ببناته الحضور ..
أكد بحزم عن أرثوذكسية أبونا مكاري.. و تمسكه الشديد بعقيدته… وحبه الجم للقداس الإلهي… ولكنه يحب الجميع … واستشهد بقول المسيح له كل المجد حينما سأل القديس بطرس .. يا سمعان يا ابن يونه …أتحبني …رد بطرس … يارب أنت تعلم … قاله ارعي غنمي…
تكلم عن الوحدة الكنسية في قانون الإيمان التي تردده كل الطوائف …وقال انه عندما زار شيخ المطارنة الأنبا ميخائيل…مطران أسيوط الذي رسم أبونا مكاري كاهناً .. الأنبا ميخائيل قال .. إحنا واحد ..
أخر عظة لأبونا مكاري عن الحب والمحبة …تكلم عن علاقة الأسر التي بها القبطي والكاثوليكي والإنجيلي يتناولون الطعام مع بعضهم بكل فرح.. والشيطان واقف أمام هذا بكل قوةً..
وختم … إحنا عارفين أين يوجد الآن… أبونا مكاري ..هو أمام عرش النعمة مع المسيح الذي أحبه واعلي اسمه طوال حياته .. ردد الحاضرين بفرح ترانيم كتبها أبونا مكاري …مالي سواك يا سيدي … حياتي رضاك يا سيدي …