يضيف المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في كل عام إلى رصيده المزيد من الإنجازات، من خلال الألقاب التي يحرزها مع برشلونة الأسباني أو الأهداف الرائعة أو الألقاب الشخصية، والتي تتوجها 5 كرات ذهبية لأفضل لاعب في العالم باستفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 5 سنوات مختلفة.
ورغم هذا، يظل شيئ واحد لم ينجزه ميسي خلال مسيرته الكروية حتى الآن وهو الفوز بلقب مع المنتخب الأرجنتيني الأول في أي بطولة كبيرة يخوضها مع الفريق.
وفي أوج نضجه الكروي، تغلب ميسي على الإصابات والتراجع في مستواه أحيانا وكذلك الرفض الجماهيري لإخفاقه في سنوات ماضية، لكنه فشل في اجتياز المباراة النهائية لكل من بطولتي كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2015) في تشيلي.
وفيما لعب المدرب جوسيب جوارديولا المدير الفني السابق لبرشلونة دورا بارزا في رسم شكل مسيرة ميسي مع برشلونة، تناوب العديد من المدربين على ميسي في المنتخب الأرجنتيني، حيث لعب ميسي تحت قيادة كل من خوسيه بيكرمان وألفيو باسيلي ودييجو مارادونا وسيرخيو باتيستا وأليخاندرو سابيلا وخيراردو مارتينو.
وبذل ميسي جهدا كبيرا مع المنتخب الأرجنتيني، كما كان رافضا دائما لأي استسلام داخل الملعب وخارجه وإن شعر بالحزن مع كل إخفاق له مع الفريق، وهو يعلم أن الجماهير تعلق عليه آمالا عريضة.
وبدلا من الانتظار متوترا في منطقة جزاء المنافس، يحرص ميسي دائما على التراجع نحو 50 مترا أو أكثر ليتسلم الكرة ويبدأ بناء الهجمات للفريق في مواجهة الدفاع المكثف من المنافسين الذين يركزون على إيقاف خطورة ميسي.
وولد ميسي في 24 حزيران / يونيو 1987 في حي لاباخادا جنوب مدينة روساريو التي تقع على بعد 300 كيلومتر من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس.
وتألق ميسي ، المعروف بلقب “البرغوث” ، في كرة القدم منذ طفولته. وبدأ ميسي ممارسته لعبة في الشوارع والأزقة بهذا الحي المتواضع وطالما سدد الكرة بيسراه في حوائط منازل الجيران.
واستهل ميسي مسيرته مع الأندية من خلال نادي جراندولي المتواضع الذي لا يزال يحتفظ بصورة لميسي وهو في فترة الصبا، حيث يفتخر النادي بهذه الصورة بشكل أكبر مما لو كانت كأس بطولة.