كتب / ابراهيم كحيل
منذ بدء الحرب على سوريا تضاعفت اعداد الشباب الطالبين للهجرة فالحلم القديم الجديد للشباب العربي بشكل عام والشباب السوري بشكل خاص بالهجرة للدول الاوربية والامريكية بات بين متناول ايديهم وخاصة بعد فتح ابواب استقبالهم من قبل الدول الاوربية تحت ذريعة مايسمى اللجوء الانساني واذا نظرنا من زاوية اخرى للموضوع نجد ان معظم الشباب العربي الذي زار الربيع العربي دولهم ودمرها وجدوا الذريعة امام انفسهم واهلهم ومجتمعهم للهجرة فما هو الهدف من استقبال تلك الدول لهذا الشباب واذا عرفنا ان المساعدات الدولية التي تقدم للدول المستضيفة لهؤلاء اللاجئين قد تكون جيدة ولكن استهجان الشعوب الاوربية من هذه الاستضافة لاتبرر تصرفات حكوماتها وغير مقتنعة بإنسانية تلك الحكومات لتلك الاستضافة لتطفوا على السطح تصريحات رئيس وزراء اسرئيل لتكشف عن السبب الحقيقي لتلك الاستضافة فبعد فشل الربيع العربي في معظم البلدان التي زارها كان لا بد من ضرب نسيج المجتمعات العربية وخاصة المقاومة من الداخل عبر النعرات الطائفية من جهة و افراغ تلك الدول من العقول الشابة من جهة اخرى واذا عرفنا ان الصهيونية تسيطر على معظم تلك المنظمات والهيئات الدولية الحكومية وغير الحكومية التي ضغطت على الدول لاستقبال الشباب ولو على حساب مجتمعاتهم المحلية نعرف سبب هذه الانسانية التي تحلت بها تلك الدول المستضيفة لذلك كله اناشد كل المثقفين واصحاب القرار في كافة الدول العربية ان تعمل على ايقاف افراغ الشباب الممنهج من الدول العربية لأنه وبنظرة سريعة عما يجري نجد ان جيل كامل من الشباب قد ابعد ومرحلة كاملة سوف تفتقد لجهود الشباب مما يؤدي بالضرورة انه ورغم تخلفنا سوف تفتقد مجتمعاتنا الى فكر جديد كان من المفروض ان يساهم في بناء وتقدم مجتمعاتنا.