بقلم: الأديبة إخلاص فرنسيس
یداعبُني ھدیلُ الصّدى
كما یداعبُ النعاسُ الجفونْ
أتركُ حریرَ فراشي
أتھادى.. تسبقُني الخُطى
تأسرُني اللحظةُ نحوَ الصبحِ المشحونِ
بموسیقا الكمنجاتِ ونھاوندِ الأشواقِ
أشعلُ شموعَ الشجونِ
وأرتدي لونَ الموجِ الأزرقِ
وأكسرُ السلاسلَ في صدري
وأُفرجُ عن العشقِ المأسورِ
وأمتطي المسافةَ زورقًا إلى محاجرِ القصیدةِ
أمضي وبیديّ لك أحملُ خریرَ السّواقي
وأریجَ الأرزِ والصنوبرِ
وخمرةَ الفؤادِ
في كؤوسِ الھوى نشوى الروحِ
أرتشفُ بحّةَ الحروفِ
عطشى إلى حفیفِ الغصونِ
یخاطبَ الریحَ بھمسِ العیونِ
فتعبرُ الذاتُ في كھفِ الزمنِ المھجورِ
مشرّدینِ نقیضینِ في تفاصیلِ رمادِ الغربةِ
وفي طریقِ النسیانِ
كأنّنا یومًا لم نكنْ