نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ملحقا خاصا عن التطور الذي شهده مختلف قطاعات الاقتصاد المصري وذلك بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لنيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.
وقد استهل الملحق الخاص الذي حمل عنوان “عين على مصر” بطرح رؤية الرئيس السيسي لتحقيق مستقبل اكثر استقرار وازدهارا في مصر.
أكد الرئيس السيسي أن مصر اتخذت على مدى العام الماضي عدة اجراءات صعبة لكنها ضرورية لمعالجة المشاكل الاقتصادية واستعادة الثقة وخلق اساس لتحقيق استقرار مالي وازدهار عادل يشعر به جميع المصريين في المستقبل.
وأشار الرئيس السيسي إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لترشيد دعم الطاقة وإصلاح النظام الضريبي والأهم استحداث برامج اجتماعية تحقق عدالة اجتماعية بالاضافة الى تدشين عدد من المشروعات الكبرى كثيفة العمالة كمحرك حيوي للنمو الاقتصادي في مصر يتمتع به كافة قطاعات الشعب.
وأوضح الرئيس ان الحكومة انشأت مؤخرا صندوق استثمار “ايادي” من اجل اقامة مشروعات استثمارية في كافة المحافظات لخلق فرص عمل للشباب مشيرا الى الى اقامة عدد من برامج لتدريب الشباب بالتعاون مع القطاع الخاص.
وشدد الرئيس على ان مصر استطاعت جذب مزيد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة والتي بلغت 5.7 مليار دولار خلال الاشهر التسعة الاولى من العام المالي الحالي.
وتابع قائلا “إن مصر تصدرت الدول الأفريقية من حيث جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة خلال العام الماضي، كما أن مصر تعتبر أحد أكبر الاسواق في الشرق الاوسط وافريقيا.
وحول اهمية العلاقات المصرية-الامريكية, اكد الرئيس السيسي ان العلاقات مع الولايات المتحدة تعد حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط.
وأضاف أن تلك العلاقات تشمل نطاقا واسعا من مجالات التعاون وان مصر حريصة على مواصلة وتطوير الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة على اساس المصالح السياسية والامنية المشتركة.
واشار الرئيس الى ان استئناف الحوار المصري-الامريكي الاستراتيجي في القاهرة في الشهر الماضي يعد ركنا اساسيا في هذا الاتجاه.