بقلم: يوسف زمكحل
20 يناير كان موعد استلام مقاليد السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية وطوي صفحة سوداء في تاريخ السياسة الأمريكية التي خططت لتفتيت الوطن العربي بتفجير ما يسمى بثورات الربيع العربي بحجة إسقاط النظم الديكتاتورية وخلق نظم ديمقراطية وشرق أوسط جديد إلى أن ثبتت سوء النية الأمريكية وحلفائها ورغبتهم في تدمير البلاد التي قامت فيها هذه الثورات وعلى رأسها مصر أقوى دولة عربية التي أفشلت المخطط برمته بفضل وعي الشعب المصري وقواته المسلحة . 20 يناير 2017 هو موعد دخول أسم الرئيس أوباما وإدارته في أرشيف مزبلة التاريخ بعد ثماني سنوات من سفك الدماء والتآمر وبدء سياسة جديدة نأمل منها أن تنتهج سياسة الحق وحرية الشعوب في اختيار رئيسها.. سياسة تعيد الحق إلى اصحابه تساند أول ما تساند الدول الضعيفة وكل ما نرجوه من الرئيس ترامب أن يعيد العلاقات الأمريكية المصرية إلى ما كانت عليه في عصر الرئيس كارتر وريجان حيث كانت العلاقات بين البلدين في قمة ازدهارها ونطلب منه أيضاً أن يعوض مصر عن ما عانته في السنوات الماضية على الأقل معنويا بأن يحاسب ويحاكم كل من دعم الإخوان المسلمين الذين استباحوا دماء المصريين والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو كيف سيعمل الرئيس ترامب على أدراج جماعة الإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية ويترك في الوقت نفسه إدارة أوباما دون أي مساءلة وهي التي خططت لوصولهم لسدة الحكم وقامت بتمويلهم بمليارات الدولارات من أموال الشعب الأمريكي؟ ويزيد على هذا ما فعلته في سوريا وتدمير هذا البلد وتشريد الملايين ووضعت يدها للأسف في يد المملكة السعودية وقطر وتركيا ثم يترك الرئيس أوباما الحكم بخطاب هزلي مسرحي يتكلم فيه عن امجاد لا أساس لها بل زاد من بطش أوباما أنه دعم من كانت ستكون خليفته في سياساته هيلاري كلينتون حتى تكون امتدادا لسياساته الإجرامية وجند لها كل أجهزة الدولة لمساندتها لولا عناية الله وآتياً الرياح بما لا تشتهي السفن فتفشل كل مخططاتهم وينتخب ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية . اليوم نأمل بأن يساند الرئيس ترامب مصر وسوريا وليبيا والعراق واليمن وأن يعيد الحق إلى اصحابه وأن نبدأ صفحة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية .