أحيت امس كندا وسائر دول الكومنولث، إضافة إلى عدة دول أوروبية، يومَ الذكرى (Remembrance Day أو le jour du Souvenir). وفي الولايات المتحدة يُعرف اليوم بيوم قدامى المحاربين (Veterans Day).
وبهذه المناسبة أجرت مؤسسة “أنغوس ريد” الكندية، المتخصصة في استطلاعات الرأي، استطلاعاً أظهرت نتائجه أن 80% من الكنديين يرون أن على كندا أن تفعل المزيد من أجل تكريم قُدامى محاربيها.
كما أظهر الاستطلاع أنّ 7% فقط من الكنديين لديهم أحد أفراد أسرتهم المباشرين يخدم في صفوف القوات المسلحة الكندية.
لكن 62% من المستطلَعين قالوا إنهم تحدثوا على الأقل مرةً أو اثنتيْن مع عنصر حالي، أو خدم مؤخراً، في القوات المسلحة الكندية عن تجربته.
وقال 79% من المستطلَعين إنهم يشعرون بالفخر عند التفكير بالقوات المسلحة الكندية، لكن 44% منهم قالوا إنهم لا يفكّرون غالباً بهذه الشريحة من المجتمع الكندي.
لكنّ كون أربعة كنديين من أصل خمسة يرون أن على بلادهم أن تفعل المزيد من أجل تكريم قُدامى القوات المسلحة وقولهم بأنهم يشعرون بالفخر عند التفكير بهذه القوات لا يعني أن الكنديين في غالبيتهم يدعمون زيادة الإنفاق الدفاعي.
فقد قال 57% من المستطلَعين إن الإنفاق الدفاعي الكندي يجب أن يكون دون الهدف الذي وضعته منظمة حلف شمال الأطلسي (“ناتو”) والبالغة نسبته 2% من إجمالي الناتج القومي لكل من أعضائها، وكندا من بينها. فيما رأى الـ43% الباقون أن الإنفاق الدفاعي الكندي يجب أن يكون بنسبة 2% أو أكثر من إجمالي الناتج القومي.
ويوم الذكرى هو مناسبة لاستذكار تضحيات الجنود في الحرب العالمية الأولى. فعند الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر في الشهر الحادي عشر من عام 1918 توقفت رسمياً الأعمال القتالية بين الجيوش المتحاربة في أوروبا ودخلت الهدنة حيز التنفيذ إلى أن انتهت الحرب العالمية الأولى بصورة رسمية مع توقيع اتفاق فرساي في 28 حزيران (يونيو) 1919.
وكل سنة في مثل هذا اليوم يتذكر الكنديون جنودهم الذين قُتلوا أو أصيبوا في تلك الحرب كما في الحروب التالية التي شاركت فيها كندا، أي في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب أفغانستان، وفي مهمات حفظ السلام العديدة التي شاركت فيها بلادهم، فيضعون على صدورهم زهرة خشخاش حمراء.
(أنغوس ريد / راديو كندا الدولي)