قال المبعوث الأمريكي توم باراك، اليوم الأربعاء، إن الجميع يحاول تسوية الأمور في لبنان لكنه وصف الأمور بـ”المعقدة”.
وتابع قائلاً عقب لقائه البطريرك بشارة بطرس الراعي في بكركي “أتفهم الصعوبات في لبنان وآمل أن يستمر التواصل بين قادته”.
كما أضاف “على الدولة اللبنانية أن تقرر مصيرها ومستعدون للمساعدة”، مشدداً على أهمية “حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية مع التحلي بالصبر”.
وتابع باراك بالقول “هناك مشاكل تمنع التطبيق الكامل لوقف النار بين لبنان وإسرائيل”.
وأضاف “سأعود إلى لبنان كلما دعت الحاجة”.
وجاءت زيارة المبعوث الأمريكي إلى بيروت وهي الثالثة في أقلّ من شهرين، لتسلّم ردّ لبنان الرسمي على الورقة التي طرحها في زيارته الثانية، وتتضمّن رؤية الإدارة الأمريكية لتنفيذ عملية حصر السلاح بيد الدولة.
وأكد في زيارته هذه “أن لا ضمانات أمريكية لتقديمها لبيروت وأيضاً أن بلاده لا يمكنها إرغام إسرائيل على شيء”، مكرراً “أن مسألة نزع سلاح حزب الله داخلية وأن واشنطن تريد مساعدة لبنان”.
في حين قالت مصادر رسمية مطّلعة ، إن ورقة الردّ اللبناني على طرح باراك لم تتضمن أية جداول زمنية وخطوات عملية على صعيد تنفيذ عملية حصر السلاح بيد الدولة.
وأكدت المصادر الرسمية “أن لبنان طالب واشنطن بالضغط على إسرائيل للانسحاب تدريجياً من جنوب لبنان كي يقوم بالمقابل بالمطلوب منه لجهة حصر السلاح بيد الدولة”.
وأوضحت المصادر الرسمية “أن ضغط واشنطن على تل أبيب سيُسهّل مهمة بيروت بالتفاوض مع حزب الله لتسليم سلاحه، مع العلم أن الولايات المتحدة الأميركية تصرّ على وضع جدول زمني لتسليم السلاح قبل نهاية العام”.
وسلّم الرئيس اللبناني جوزيف عون الموفد الرئاسي الأمريكي، خلال لقائه أمس، مشروع المذكرة الشاملة، باسم الدولة اللبنانية، لتطبيق ما تعهد به لبنان منذ إعلان اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر الماضي وحتى البيان الوزاري للحكومة اللبنانية الحالية.
وكان باراك سلّم المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأولى في 19 يونيو الماضي مقترحات لتنفيذ الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
وفي زيارته الثانية في السابع من الشهر الحالي تسلّم باراك من الرئيس عون رداً على المقترحات التي حملها إلى المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأولى.













