سورية/ ابراهيم كحيل
يواصل الجيش العربي السوري تعقب تنظيم داعش غداة طرده من مدينة تدمر الاثرية في تقدم ميداني يعد الابرز له ضد داعش، تزامنا مع اعداده لشن هجمات جديدة ضد معاقل التنظيم الرئيسية في البلاد.
واعلن المدير العام للاثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم ان ترميم الاثار المتضررة او المدمرة يحتاج الى خمس سنوات فيما شككت خبيرة في منظمة يونيسكو بامكان تحقيق ذلك.
وفي واشنطن، اعتبرت الخارجية الاميركية ان طرد داعش من تدمر هو “امر جيد” ولكن من دون ان تهنىء الجيش السوري على هذا الانتصار .
وقال مصدر عسكري سوري “يعمل الجيش السوري اولا على تأمين محيط مدينة تدمر بشكل خاص وريف حمص الشرقي بشكل عام، وثانيا على القضاء على المسلحين الذين هربوا الى المناطق القريبة من تدمر”.
وتمكن الجيش السوري الاحد بدعم جوي روسي من استعادة السيطرة على مدينة تدمر في محافظة حمص (وسط)، في خطوة وصفها الرئيس بشار الاسد الاحد بانها تعد “انجازا مهماً ودليلاً جديداً على نجاعة الاستراتيجية التي ينتهجها الجيش السوري وحلفاؤه في الحرب على الارهاب”.
وبحسب المصدر العسكري، ارسل الجيش “حشودا” الى مدينة القريتين و”بدأت صباح اليوم العملية العسكرية هناك” مؤكدا ان المدينة “تشكل الوجهة المقبلة للجيش”.
واضاف “العين حاليا على منطقة السخنة التي انسحب اليها تنظيم داعش من تدمر” لكن “العملية العسكرية لم تبدأ فعليا على الأرض بعد”.
ويبقى امام الجيش حاليا طرد عناصر التنظيم من بلدة العليانية الواقعة على بعد ستين كيلومترا جنوبا لاستعادة البادية السورية بالكامل والتقدم نحو الحدود العراقية التي يخضع الجزء الاكبر منها لسيطرة التنظيم.