بقلم: أحمد مصعب شيخة
لكل مجتمع هوية ثقافية يعرف من خلالها ، ولكل فرد شخصيته التي تعبر عن ثقافته وإدراكه وتعبيره والتي تنعكس في تصرفاته وسلوكياته.
ومع الغزو التقني وتطوره الذي بات يسمح ﻷي كان بالتجول عبر القارات في ذلك العالم الافتراضي والتعبير وإبداء الرأي بالمجالات كافة أصبح الفرد منا أكثر اطلاعا وأغنى معرفة عما كان سابقا.
ولكن تلك المعرفة وذاك الثراء المعرفي لا يتحقق للكثير من رواد هذا العالم الافتراضي سيما وأن تلك المنصات الاجتماعية قد ذوبت الهوية الثقافية والعمرية والفكرية لروادها من خلال عدم التمييز بين ما يعبر عنه الفرد وبين ما يقوم بنقله وبالتالي أفسحت المجال للكثيرين بإتباع طرق الثقافة المعلبة من خلال نسخ ولصق ﻷراء وأفكار لغير أصحابها و أوجدت هوة كبيرة انعكست سلوكا اجتماعيا وصل إلى حدود المرض فأصبحت أيقونات تلك المواقع هي التعبير عن المحبة والتقدير والثناء والشكر والشجب والندب ربما لا نستغرب من هكذا انعكاسات بسلبياتها وايجابياتها سيما وأننا شهدنا حروبا تصنع وتدار عبر هذه المنصات ورأينا مدى التأثير في بُنى المجتمعات من حقائق وتضليل وسرعة انتشار المعلومات لذا يتوجب علينا الاستفادة من هذا العالم الافتراضي لإعادة الألق والتألق لثقافتنا وتراثنا بأساليب علمية وحضارية مبتعدين عن الثقافات المعلبة الجاهزة التي لاتسمن ولا تغني من جوع.