قدم رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي في تركيا الالماني هانسيورغ هابر استقالته بعدما ادلى بتصريحات حول الاتفاق حول الهجرة المبرم بين الطرفين اعتبرتها السلطات التركية غير مناسبة كما علم لدى مكتبه الثلاثاء.
وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت الدبلوماسي الالماني في ايار/مايو وابلغته رسميا باستياء انقرة.
وتأتي هذه الاستقالة بينما شهدت العلاقات بين انقرة وبروكسل توترا في الاسابيع الماضية على خلفية طلب تركيا اعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول الى دول شنغن بموجب الاتفاق حول الهجرة. وتشهد العلاقات بين تركيا والمانيا توترا ايضا.
وكان الدبلوماسي الالماني قال في السابق “لدينا مثل شعبي يقول “يجب البدء كتركي والانتهاء كألماني”، لكن العكس حصل هنا. لقد بدأ الامر بحسب طريقة الالمان ثم انتهى بطريقة الاتراك” وذلك في معرض تفسيره بان الاتفاق حول اعفاء التأشيرات بدأ بطريقة منسقة ثم انتهى بمشاكل.
واعتبر الوزير التركي للشؤون الاوروبية انذاك فولكان بوزكير على تويتر انه “لا يحق لاي سفير اذلال شعب البلاد التي يتواجد فيها او قول شيء بخصوص رئيسها. انها القاعدة الاولى للدبلوماسية”.
والبند في الاتفاق الذي ابرم بين تركيا والاوروبيين في 18 مارس وينص على اعفاء المواطنين الاتراك من تأشيرات الدخول يصطدم برفض تركيا تخفيف قوانينها في مجال مكافحة الارهاب، وهو احد المعايير ال72 التي حددتها بروكسل.
واكدت الحكومة التركية انه من غير الوارد الانصياع لهذا المطلب فيما تواجه البلاد تجددا للنزاع الكردي.
واستبعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بشكل قاطع هذا الاحتمال الثلاثاء.
وقال “نحن نخوض معركة قاسية من اجل وحدة واستمرارية بلادنا وفي الظروف الراهنة لا يمكن على الاطلاق اجراء اي تغيير” في قوانين مكافحة الارهاب.
واقرت السلطات التركية الاسبوع الماضي بان الموعد الاساسي للاعفاء من تأشيرات الدخول المحدد قبل الاول من تموز/يوليو لن يتم الالتزام به.
وتصدر بروكسل الاربعاء تقريرها الثاني حول تطبيق الاتفاق حول الهجرة.