بقلم: خالد بكداش
ازدادت في الأيام الماضية حدة الضربات الجوية و الأرضية على مدينة حلب و بدأ الطرفان المتنازعان المتحاربان باتخاذ سياسة الأرض المحروقة منهاج لعملياتهم العسكرية الارهابية .
قد يقول بعضهم أن القوات الحكومية المشتركة بين الجيش العربي السوري و القوات الايرانية الرديفة و قوات حزب الله و بعض القوات التي لم يعلن عن تعاونها مع الحكومة السورية قد يقول بعضهم أن هؤلاء يدافعون عن الأرض السورية و الشعب السوري ضد الارهاب و الارهابيين و لكننا نرى ونشاهد تلك المذابح التي تفتعلها الصواريخ الحربية و البراميل المتفجرة وخاصة مذابح استهداف المدارس و المستشفيات وبشكل خاص استهداف الأطفال و قتل برائتهم أحلامهم و دفنها تحت التراب .
الفريق الثاني و هو تلك الجماعات الارهابية المسلحة و التي تطلق على نفسها اسم ثوار و معارضين
و محررين و غيرهم من الجماعات التي لا يعرف لها اسم أو انتماء و يمكننا تسميتها بالجماعات الارهابية المقاتلة في سوريا .. أيضاً أطفال حلب لم يسلموا من شر هذه الجماعات الارهابية التي تحارب ضد القوات الحكومية ، بل تستهدف أيضاً عبر قذائف الحقد والخيانة مدارس الأطفال و منازل المدنيين في العديد من مناطق مدينة حلب المقهورة و المنكوبة .
يستهدف الفريقان المتقاتلان في مدينة حلب المدنيين و يتوزعون المناطق التي يستهدفونها فكلا الطرفان المتقاتلان لايتطلعان إلى من يقتل أو يدفن .. بل تطلعاتهم تتوجه فقط إلى مدى تحقيق السيطرة على المناطق التي تم تدميرها و حرقها .
الأطفال هم الهدف الأول و الأسمى في الحرب الدائرة في مدينة حلب .. لأنهم مادة إعلامية دسمة تتاجر بها الوسائل الإعلامية ..
حرب القوات الحكومية السورية لن تكون ضد الارهاب عندما يقتل الأطفال و النساء و الأبرياء و المدنيين .. و حرب الجماعات الارهابية المعارضة و الثائرة لن تكون ضد تحريرسوريا من احتلال الطغاة عندما يقتلون الأطفال و النساء و الأبرياء أيضاً .
اكتفينا من شعاراتكم و اعلاناتكم الكاذبة و المنافقة لأجل قضايا غير موجودة ..
اكتفينا من ظلمكم و قهركم و استغلالكم للظروف لأجل اركاعنا و استعبادنا ..
اكتفينا من كذبكم و نفاقكم لأجل الحرية و الديمقراطية ..
واليوم ستعلوا أصواتنا لنشر حقيقة ما تفعلون و ما تقومون به .. و سنبث على العالم ظلمكم و قهركم
وارهابكم وأصابعكم الملوثة بدماء الأطفال والنساء والمدنيين و دماء الشعب البريء الذي لا حول له و لا قوة .