بقلم: فريد زمكحل
أتوقع أن تصل مصر مع منتصف العام الجاري أو في نهايته إلى فترة النقاهة التي تسبق عودة المريض لممارسة حياته الطبيعية الاعتيادية على أكمل وجه خاصة بعد الاكتشافات الأخيرة والمهمة في مجالي البترول والسياحة، وهو ما لم يكن من الممكن أو من المتوقع حدوثه لولا عناية الله ووطنية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقادة وأبناء القوات المسلحة المصرية، وعزيمة وإرادة شعب مصر العظيم الذي قاوم الموت وقاوم كل الفتن والمؤامرات من أجل البقاء ومن أجل الحياة حتى خروجه من قسم العناية المركزة في 30 يونيو 2013 بفضل كل الجهود الوطنية المخلصة التي بذلت ومازالت تبذل حتى اليوم، وباتت مزعجة للكارهين لمصر ولتاريخها العظيم، وقد يقول لي البعض كيف ترى ما لا نراه ؟ خاصة وأغلب ما نراه ينم عن وجود واستمرار الفساد في أروقة أغلب المؤسسات الحكومية علاوة على حجم الأخطاء التي ترتكب وتعدت حدود الخطأ إلى أعتاب الخطيئة؟
أقول لهؤلاء جميعاً بأن الوقوع في الخطأ طبيعة من يعمل .. لا من لا يعمل، وما يطمئنني هو الكشف المستمر لكل هذه الأخطاء سواء من خلال القنوات الإعلامية أو الصحف المحلية أو من الأجهزة الرقابية الرسمية للدولة وهو ما يثبت إخلاص وجدية النظام في القضاء على كل أشكال الفساد أو على أغلبه مع إدراك الجميع بأنه لا سبيل للتقدم أو لتحقيق النقلة النوعية المنشودة نحو الاستقرار والرخاء بدون تحمل المزيد من المعاناة والألم مع المزيد المزيد من العمل الجاد على كافة المستويات وجميع الأصعدة للتصدى للجهل والفقر والتخلف المصدر الرئيسي للتطرف والإرهاب الذي يتطلب لمواجهته الاهتمام بجميع مراحل التعليم والقيام بنشر القيم النبيلة والأخلاق الحميدة بين جميع المصريين بالعدل والمساواة في الحقوق والواجبات من خلال قوانين ناجزه حاسمة تطبق بصورة واضحة لا يشوبها شائبة، وقضاء شامخ لا يعرف المحاباة ولا التمييز بين مواطن وآخر على أي أساس سواء جغرافي أو عقائدي أو وظيفي.
هذا بالإضافة لضرورة الاهتمام بالثقافة وبنشر الوعي الثقافي البناَّء بين جميع المواطنين في جميع محافظات الجمهورية لاستعادة الانتماء المفقود وعودة الوعي المنشود لتحقيق التقدم الملموس والمرغوب في جميع المجالات.
وأخيراً أُحب التأكيد وللمرة الألف بأنه قد حان الوقت لوقوف الجميع خلف الرئيس لمساندته ودعمه في هذه المرحلة المهمة من تاريخ هذا البلد العظيم مصر الذي عمل ومازال يعمل منذ توليه لمهام المسئولية للخروج به من فترة النقاهة إلى مرحلة الشفاء التام وموفور الصحة. اللهم أمين .. يا رب العالمين.