القدس (رويترز) – كثف الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين جهود حشد دول الشرق الأوسط لمواجهة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل حيث يبدأ محادثات مع زعماء عرب تنطلق من القاهرة.
وقال مكتب الرئيس الفلسطيني إنه سيلتقي مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي كان وسيطا مهما في محادثات السلام الماضية مع إسرائيل وبين الفصائل الفلسطينية، قبل إن يتجه إلى اسطنبول لإلقاء كلمة هناك.
ونددت الدول العربية بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس الأسبوع الماضي وتعهدت بالضغط على المنظمات الدولية للتحرك ضده دون الإعلان عن أي إجراءات ملموسة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن البرلمان العربي عقد اجتماعا طارئا بهذا الصدد في القاهرة يوم الاثنين.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس لوكالة الأنباء الفلسطينية ”المطلوب الآن قرارات فلسطينية وعربية جريئة في المرحلة المقبلة“.
وحذرت القوى العالمية من أن الخطوة الأمريكية ستعرقل جهود السلام في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي استمر عقودا مع انتشار الغضب في أنحاء المنطقة.
وقالت السفارة الفلسطينية في القاهرة إن من المتوقع أن يدلي عباس ببيان بعد اجتماعه مع السيسي. ولم تذكر المزيد من التفاصيل.
ومصر حليف مهم للولايات المتحدة في المنطقة وساهمت بدور الوساطة في اتفاقات سلام سابقة ولها علاقات جيدة مع إسرائيل. وقالت إن القرار الأمريكي بشأن القدس يقوض جهود إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتوسطت مصر أيضا في جهود المصالحة بين حركة فتح التي يرأسها عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي دعت لانتفاضة جديدة ضد إسرائيل في الأسبوع الماضي.
وتأجل تسليم السلطة في غزة إلى السلطة الفلسطينية يوم الأحد وأشار مسؤول في فتح إلى أن السبب في ذلك وجود عقبات دون مزيد من التفاصيل.
وكانت إسرائيل وجهت ضربات جوية على قطاع غزة يوم السبت ردا على صواريخ أطلقت من القطاع فيما قالت حماس إن اثنين من عناصرها قتلا في القصف.
وأطلق نشطاء فلسطينيون ثلاثة صواريخ على الأقل يوم الجمعة من القطاع الذي تسيطر عليه حماس وباتجاه بلدات إسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته ”استهدفت أربع منشآت تابعة لتنظيم حماس الإرهابي في قطاع غزة: موقعان لصنع السلاح ومخزن للأسلحة ومجمع عسكري“.