أسامه كامل أبو شقرا
تزوج من:
يقول الأمير أمين آل ناصر الدين، في كتابه «دقائق العربية» (ص 134): « يقال (تزوج فلانة أو تزوج بها) فلا أنت تدري ولا المنجم يدري لماذا يقول كثيرٌ من كتاب العصر (تزوج سعيد من هند) ولماذا استبدلوا الباء ب (من) فكانت في هذا الموطن حرف تبعيضٍ كما في قولك (شربت من الماء وأخذت من الدراهم) أي شربت بعض الماء وأخذت بعض الدراهم، فهل يريدون بقولهم (تزوج فلان من فلانة) أنه تزوج بعضها من دون بعض؟..». وفي «محيط المحيط» للمعلم بطرس البستاني (باب زوج) «تزوج امرأة وبامرأة…»
ثمَّن:
كثيرًا ما نقرأ أو نسمع: (ثمَّنّ المسؤول الفلانيُّ موقف فلان من الناس في الأمر الفلاني)، بدل: «قدّر ذلك الموقف حق قدره… بمعنى عظّمه حق تعظيمه». يقول البستاني في (محيط المحيط) «الثمن ما استحق به المبيع أو هو ما يلزم بالبيع… والثمن إذا أطلق يراد به الدراهم والدنانير… قيل ما قدره العاقدان بكونه عوضًا للمبيع في عقد البيع يسمى ثمنًا. والمُثمَّن الذي عُيّن ثمنه.» فهل أصبح كل عمل أو موقف في سبيل الوطن أو المجتمع ورفعتهما يقاس بالمال فقط؟