شعر: جاك قرانطه
رأيتها تهذي على قارعة الطريق كانت
حافية القدمين حزينة كانت
صبية فارعة الطول كانت
ممزق ثوبها اطرافه بالية كانت
شاحبة الوجه عيناها غائرتين كانت
تحمل سلة بالية بعض الزهور فيها كانت
يرمى لها بعض القروش كانت
تمسح بين اهدابها دمعة سخية كانت
رأيتها على هذي الحال تشكي حالها للزمن كانت
وشعرها المبلول يتهادى فوق اكتافها كانت
وصوتها الناعم يدغدغ الافئدة كانت
مزرقة العينين مخضرة القدمين كانت
في مهب الريح رأيتها تمشي كانت
تتراقص فوق الشوك دامية القدمين كانت
صبية لم تبلغ القمة من انوثتها كانت
تدمدم كلمات وهي تمشي كانت
وفي عقر دارها رماد يغطي الاعشاب كانت
تابعت خطواتها الدامية وهي تترنح كانت
اسيرة امام العاصفة لا تعي شيئا” كانت
جنت عليها الايام وهي تشكي كانت
حمامة بيضاء حطت على كتفها تطلب لها الرحمة كانت
شعرها الاسود المبلول يغطي اكتافها السمراء كانت
جالسة على قارعة الطريق تبكي كانت
سألتها عن اسمها قالت :
كان لي اسم واليوم صار اسمي : اثمي
رأيتها ويا ليتني لم ارها .