بقلم: رفاه السعد
في بلد تحكمه المليشيات المسلحة لم تجد إلا القتل والخطف هذا هو حال العراق، ما أن حل علينا عام ٢٠١٩ والذي تمنى فيه العراقيون أن تكون اوضاع بلادهم اكثر أمنا واستقرارا ..اصبح العراقيون بعد مرور عشرة ايام من العام الجديد على مقتل مساعد المصور في قناة الحرة عراق الزميل سامر علي حسين شكارة حيث تم العثور على جثته وعليها آثار إطلاق نار والتحقيقات مستمرة طبعا لمعرفة السبب الحقيقي من وراء مقتله الذي جاء بعد نشر القناة التي كان يعمل بها تقرير صحفي يفضح الاحزاب العراقية والميليشيات المتعاونة معها في تهريب النفط إلى ايران بعدها بساعات اعلن خبر مقتل اصحاب احد المطاعم المشهورة وسط بغداد بسب خلافات مع ميليشيات عصائب اهل الحق التي يتزعمها قيس الخزعلي ، ولم يتم الكشف عن التفاصيل.
طبعا هذه الجرائم هي تكملة لسلسلة اغتيالات ودعنا بها عام ٢٠١٨ الذي شهد اعتيال شخصيات ابرزها كانت نسائية منها
عارضة الازياء تارا فارس والناشطة الحقوقية سعاد العلي،التي عرفت بدورها في تنظيم مظاهرات الاحتجاج التي شهدتها البصرة من سوء الاحوال المعيشية والفساد.. مقتل احد الكوادر الطبية الذي فضح في تسجيل مصور فساد احد المستشفيات في المثنى وغيرهم.
من يقف وراء عمليات الاغتيالات وأين وزارة الداخلية وماهي نتائج التحقيقات التي لم يتم الكشف عنها بعد؟ ..اسئلة تبحث عن اجابة لكن لا مجيب لها ، صمت الداخلية اثار ولا يزال يثير غضب الشارع العراقي الذي باتت حياته مهددة في بلد تُصبح فيه كل يوم على حادثة اغتيال او تفجير عبوة ..
السلطات الامنية لم تعلن حتى الان العثور على أدلة تشير الى من يقف وراء تلك الاغتيالات لكن مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت الوسيلة الاكثر استخداما في العراق كشفت بعض الحقائق التي وبالتأكيد تعرفها الداخلية لكنها تغض الطرف عنها لأسباب سياسية وأخرى بسبب مصالح وغيرها.
حيث نشرت مواقع التواصل الاجتماعي أخبار تتحدث عن مؤامرة تقف وراءها جهات بعينها، لتصفية الناشطات العراقيات، فيما أشار بعض العراقيين إلى احتمالات تورط متشددين في ذلك فعندما نشر خبر مقتل تارة فارس ظهرت اصوات نشاز تشتم وتشمت بمقتلها ، وبعد كل حادثة اغتيال تعلن السلطات الامنية انها فتحت تحقيق بالحادث إلا إنها لم تكشف عن اي تحقيق
والغموض لا يزال يخيم على من يقف وراء هذه الجرائم وعلامات استفهام كثيرة في الشارع العراقي لم تجد من يجيب عليها
في وقت لا تزال فيه الحكومة العراقية غير مكتملة وينقصها اهم وزارتين وهما الداخلية والدفاع اللتان تتصارع الكتل السياسية للحصول عليهما .
دائرة تدور فيها كتل واحزاب تتقاتل لتقاسم هاتين الوزارتين لتمرير مصالح على حساب مصالح بلدهم.