أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ما تم إنجازه خلال 5 سنوات ليس لشخص أو لحكومة ولكن لأمة ، لافتا إلى أننا أعتدنا على أن كل إنجاز نقوم به يعقبه حملة كبيرة ضد البلد .
وأضاف الرئيس السيسي أن حالة التشكيك في كل شئ موجودة منذ فترة طويلة وأصبحنا نميل لجلد أنفسنا.
وقال الرئيس السيسي إن الشائعات والادعاءات التي انتشرت مؤخرا كذب وافتراء وهدفها تحطيم إرادة المصريين جاء ذلك خلال مداخلة الرئيس بالجلسة الثانية من مؤتمر شباب العالم بنسخته الثامنة تحت عنوان “تأثير نشر الاكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع” .
وأضاف الرئيس أنه لم تكن تبنى أي سدود على نهر النيل إلا في عام 2011 .
واضاف الرئيس السيسي قائلا إن حالة التشكيك بدأت معانا منذ فترة كبيرة حتى قبل السوشيال ميديا وأنا من الجيل القديم اللي يتكلم ، حالة الشك اتبنت في جزء من المجتمع المصري على مدا 50 سنة ، في معانا ناس تشكك في كل شىء، لو في فن يشككوا في الفن وأهله، لو حدث كويس يشككوا فيه إلا أنفسهم لدرجة انه بقى جزء من التركيبة النفسية لنا ، بقينا نميل لجلد أنفسنا بشكل أو بآخر .
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي ” إن العدالة الحقيقة أمر نحتاجه كمجتمع ونعمل عليه، وكيفية تحقيق العدالة بين مؤسسات الدولة وبعضها، والمواطنين وبعضهم البعض حتى لا يكون هناك فرصة للشعور بالتمييز ونمو هذا الشعور، حتى يصبح المزاج المجتمعي متوازن وهذا امر لن ينتهي “.
ومضى الرئيس السيسي يقول “إن الزملاء أشاروا إلى انه في عام 2011 لم نكن مستعدين للتطور الكبير الذي حصل وبالتالي البلد اتحركت ،لأنه كانت المنصات اللي اتجهزت والتأثير الأولي اتحركت في شباب نقي جدا وأقول كلام أعنيه في إطار انه يرغب في مصلحة بلده ، لكن اقول للمصريين ولم اقوله في العلن أبدا هقولكم على غلطة واحدة أو ثمن واحد دفعناه وهندفعه ، لم يكن ابدا تبنى سدود على نهر النيل إلا في عام 2011 ، أنا باقول كلام في منتهى الخطورة ، بس أطرحه عليكم لأن الأخطر منه أن يتكرر تاني”.
وتابع الرئيس ” أنا هقول على غلطة واحدة أو تمن واحد دفعناه وهندفعه ،، لم يكن أبدا تبنى سدود على نهر النيل إلا بـ 2011.
أنا أتحدث عن أمر في منتهى الخطورة، ولكن الأخطر منه إذا تم تكرار ذلك مرة أخرى .
وقال الرئيس ” إذا كان مفردات الأمن والحقائق التي يقولها القادة والسياسيون الكبار، كانت دايما تحجب تحت دعاوى الأمن القومي ، كان أحد أهم المبادىء التي اشتغلت عليها وقلت إنني لن اتعامل بتلك الطريقة واتكلم بمنتهى الوضوح ، لأن مخاطر الكتمان أكبر من المخاطر التي ستواجهها مصر في حالة السكوت.
أنا ذكرت 2011 فقط ليه، أنا جبت نقطة واحدة ، وتقولوا حل يا سيسي وهتلنا المياه ، طب ما انتوا اللي عملتوا كده ،، أنا مش زعلان،، أنا بقول إن مواقع التواصل الاجتماعي في 2010 و 2009 وقبل ذلك ساهمت في صياغة فكر وتزييف وعي على أن القضايا في مصر يمكن أن تحل بتلك الحركة وعندما تحركنا ،، دفعنا وبندفع وهندفع .
وتابع قائلا ” أنا تحدثت عن موضوع واحد فقط ، ولو أردتم الكثير على سبيل المثال” السياحة في مصر ما كانت تضرب أبدا 3 أو 4 سنوات متتالية ونفقد 70 أو 80 مليار دولار إلا بما وقع من قبل .
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي ” أنا مش هعلق على الكلام ، لكن هعلق على نتائج الكلام والنتائج العملية التي نعيشها ، متسائلا .. يا جماعة احنا بقالنا أسبوعين معندناش غير موضوع . وقال انتوا مش خايفين على جيشكم وعلى ضباطكم الصغيرين بأنهم يتهزوا في أن قيادتهم يتقال عليهم أنهم مش كويسين .. انتوا متعرفوش الجيش ولا أيه .. الجيش مؤسسة مغلقة حساسة جدا لأي سلوك مش مظبوط خاصة لو اتقال على القيادات”.
وقال الرئيس إن ” الثقة هى مركز الثقل اللي بيني وبين الناس في مصر .. ” الثقة .. الثقة إللى بين الراجل ده اللى صدقناه ومتأكدين انه مش كده .. تعالوا نلعب فيها ، أزاي نلعب في الثقة .. كل الأجهزة قالولي لو سمحت متتكلمش “.
وأضاف ” قولت لهم إللى بيني وبين الناس الثقة هما مصدقني لما حد بيلعب في النقطة دي ويقولهم الراجل اللى انتم مصدقينه ده مش مظبوط دى أخطر حاجه في الدنيا .. أنا لو سكت عنها بقي كل ست كبيره في السن بتدعيلي في البيت وهي مصدقانى أسبها أزاي محتارة تقول ايه الحكاية دى .. انت كده ولا كده ، انت فعلا الحاجات اللى اتقالت دي عملتها ولا معملتهاش ” .
وتابع قائلا ” أنا تركت الموضوع ده خالص بس استفدت من الكلام اللي قلتوه عن أن أنا افتح في الموضوع ده بشكل مناسب ، إللى بيني وبينكم مش أنا أكبر من المساءلة أو اكبر من اني أرد على كلام يوجه لي ، لا الحقيقة أكبر مننا ” .
وقال السيسي، إللي بيني وبينكم مش إني أنا أكبر من المساءلة أو إنني أكبر من أن أرد على كلام يوجه لي لا .. أجاب لا ، الحقيقة أكبر مننا إحنا الاثنين، الحقيقة أكبر مني أنا ، أنا أقول لكم أنا استفدت من هذه الحلقة في النقاش الذي تم في إن إحنا بندور على إيه ، بنقولكم إنكم أنتم تقولوا على انجاز، ده كل انجاز كويس نعمله لازم يعقبه إجراء ، يا عملية إرهابية حية ، يا عملية بالشكل ده.. رجعنا من حتة من المشوار، والمشوار كان ربنا موفقنا فيه ، لازم تجدوا حملة كبيرة بعدها ، وأنا بقول للمصريين علشان ياخدوا بالهم، مش مني أو مننا ، ياخدوا بالهم من بلدهم.
وأضاف السيسي “أن كل الموجود ده مؤقت وزائل، لكن الثابت والمستقر هي بلدنا ، مستقبل ولادكم وشبابكم، أوعوا تفتكروا إن المواضيع بتيجي بالساهل سواء كانت مواضيع مدبرة أو ظروف تجيبها، يعني ممكن يكون الموضوع مدبر وممكن الظروف تجيبه ويستخدم ويستفاد منه في إنه يفقدكم الثقة في أنفسكم، ويبقى دائما حالة الشك موجودة واستعدادك وميلك إنك تصدق الغلط إللي ممكن ما يكونش موجود في الغالب أكتر من إنك تصدق الصح إللي في الغالب موجود”.
واستطرد قائلا: ” مفيش مشروع من المشروعات التي اتعملت في الدولة إلا ما كان كل مرة نعمله يجيلنا بعد منها إجراء، أو نشوف على مواقع التواصل كلام كتير يشكك في هذا الأمر، ما تم إنجازه خلال الخمس سنوات الماضية ده مش إنجاز شخص ولا لحكومة ده انجاز لأمة، أمة صدقت وأنا اتكلم بجد، فأنت النهاردة جاي تضرب الصدق.