أفادت مصادر بتجدد الاشتباكات اليوم الاثنين بين القوى الأمنية والمتظاهرين في المنطقة المحصورة بين نفق التحرير وساحة الخلاني وسط بغداد لليوم السادس على التوالي.
وأسفرت الاشتباكات بحسب مصادر طبية عن إصابة سبعة محتجين بحالات اختناق جراء استخدام القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع، كما أصيب أربعة آخرين نتيجة استخدام قوات الأمن بنادق الصيد لتفريق المحتجين وإبعادهم عن ساحة الخلاني باتجاه ساحة التحرير.
كما شهدت مدينة النجف، الاثنين، مسيرة حاشدة للمعتصمين الذين هتفوا “بالروح بالدم نفديك يا عراق”.
وفي كربلاء جنوب بغداد، خرج منتسبو العتبات صباح الاثنين بمسيرة مؤيدة للتظاهرات، ولمطالب المحتجين في المدينة.
ولاحقاً شهدت المدينة توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين والطلبة إلى ساحة الاعتصام، هاتفين ضد الوجود الإيراني والأميركي.
يذكر أن المئات من الطلاب خرجوا، أمس الأحد، بمسيرات حاشدة في كربلاء تنديداً بحرق خيم المتظاهرين في ساحة الوثبة. كما ارتفعت الهتافات منادية المرأة العراقية للمشاركة في التظاهرات.
وتأتى اشتباكات اليوم بالتزامن مع تحذير أطلقته بعثة الأمم المتحدة في العراق، داعية إلى حماية المتظاهرين.
كما اعتبرت أن الاستخدام المفرط للقوة و”الجماعات المسلحة الغامضة” يبعثان على القلق، داعية السلطات العراقية لوقف استخدام القوة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
عل صعيد آخر، كشفت مصادر برلمانية عراقية عن اجتماع مرتقب، اليوم الاثنين، لرئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، وقادة الكتل السياسية لطرح أسماء المرشحين، وتقديم سيرهم الذاتية.
وقالت المصادر إن علاوي “سيطرح اليوم أسماء المرشحين، وتقديم سيرهم الذاتية، خلال اجتماعه مع رؤساء الكتل ليتسنى لأعضاء مجلس النواب معرفة الشخصيات المرشحة”.
ورجحت أن “تمرر حكومة علاوي خلال هذا الأسبوع “، موضحة أن علاوي “سيقدم 19 وزيرا، عدا 3 وزراء سيؤخر تقديمهم، وربما تكون وزارة المالية والبلديات ووزارة أخرى”.
وأمام علاوي، حتى الثاني من مارس المقبل للتصويت عليها في البرلمان، بحسب الدستور، علما أن مجلس النواب العراقي لم يعلن بعد عن انعقاد جلسة استثنائية خلال العطلة النيابية التي تنتهي في منتصف الشهر المقبل.
من جانبه، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية عبدالكريم خلف إنه لا توجد أية نوايا لدى قوات الأمن لإنهاء التظاهرات بعد تصويت مجلس النواب على حكومة محمد توفيق علاوي .. مضيفًا أن التظاهر حق كفله الدستور والقانون.
وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي بشير الحد إن حكومة علاوي المقبلة يجب أن تكون متوازنة وممثلة لجميع مكونات البلاد، وفقًا لقاعدة الشراكة الوطنية”.
وأضاف: “أن عدم الالتفات إلى إشراك المكونات الرئيسة في البلاد سيؤدي لعدم استقرار الأوضاع ويهدد النسيج الوطني والسلم الاجتماعي”..مشيرًا إلى أن هذه الأيام حساسة وحاسمة خاصة مع اقتراب تقديم محمد توفيق علاوي كابينته الوزارية، لذا على جميع الأطراف العراقية العمل الجاد للخروج من الأزمة الحالية بما يسهم في استقرار أوضاع البلاد.
المصدر : وكالات
































