بقلم: فـريد زمكحل
عندما يتناول الكم الأكبر من الإعلاميين المصريين مثل عمر أديب وأحمد موسى وتامر آمين ولميس الحديدي في برامجهم اليومية على الفضائية المصرية موضوع حّل مجلس إدارة نادي الزمالك بعد الإطاحة المقننة برئيس النادي ومجلس إدارته دون أدنى مراعاة لقوانين الجمعيات العمومية التي أنتخبت هذا المجلس… وبدون أسباب منطقية في مشهد مضحك مبكِ بكل المقاييس، يدفعنا للتأكد على الفور من أننا أمام إعلام حكومي موجّه بإمتياز للعمل ضد النظام، وإن حاول البعض ممن يُروجون له إيهام النظام بأنه لصالحه وبأنه الأسلوب الأمثل لإلهاء المواطن المصري عن التفكير في السياسة أو في مشاكله اليومية المُعاشة.. وهو يؤدي لعكس ذلك وستفوق عواقبه المستقبلية فوائده اللحظية، لأن الظلم يقود المظلوم لما لا يرجوه الظالم، خاصة مع الأنظمة التي تتناسى وتتجاهل دروس الماضي القريب التي اسقطت أعتى الأنظمة لأنها أمعنت في القضاء على كل ما يسعد المواطن وبطشت بأبسط أحلامه المعيشية والنفسية..
ومنَّ يتخيل بأنه يعمل لصالح النظام ولصالح الاستقرار وهو يعلم أو لا يعلم بأنه يعمل العكس وعليه ستدور الدوائر خاصة مع عودة تفشي وانتشار الفساد على كافة المستوايات والأصعدة … مع غلاء المعيشة وما يصاحبهم من ضياع للقيم الأسرية والمجتمعية النبيلة..
كلمة أخيرة أهمس بها في أذن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وعد بمحاربة الفساد وحتى الآن لم ينجح في القضاء عليه ماذا تنتظر لتحقيق ما التزمت به يا فخامة الرئيس؟ ولماذا مجرد سؤال؟… وللصبر حدود.