قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، أن صواريخ الولايات المتحدة أصبحت على أبواب بلاده، لكنه أشار إلى أن رد الفعل الأمريكي على المقترحات الأمنية الروسية بشا، أوكروانيا “إيجابي”.
وجاءت تصريحات بوتين بعدما أعلنت موسكو أن هدفها ضمانات من واشنطن بعدم نشر قوات وأسلحة في أوكرانيا، وعدم ضمها للناتو.
وأوضح بوتين، في مؤتمره الصحفي السنوي لنهاية العام، أن روسيا لم تنشر صواريخها على حدود أميركا، كما قال لحلف الناتو “أنتم يجب أن تعطونا الضمانات وليس نحن من يعطيكم”.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قوله، إن روسيا أرسلت للولايات المتحدة مواعيد مقترحة لإجراء محادثات حول الضمانات الأمنية التي تطلبها موسكو، لكن الوزارة لم تحدد جدولا زمنيا لذلك.
كما كشفت نقلا عن نائب وزير الخارجية، سيرجي ريابكوف، قوله إن موسكو لن تقبل أي شروط مسبقة لإجراء المحادثات، كاشفا عن أن هدف بلاده يكمن بضمانات ملزمة قانونيا من واشنطن ومن حلف شمال الأطلسي بعدم قبول أوكرانيا عضوا في الحلف أو نشر قوات أو أسلحة هناك.
وذكر بوتن، خلال جوابه عن سؤال أحد الصحفيين بشأن التعاون مع الصين: «روسيا تعمل مع الصين على تعزيز التعاون التجاري، والتعاون في مجال حقوق الإنسان ومعالجة التغير المناخي».
وأضاف: «الصين تتوفر على واحدة من أكثر الجيوش تقدما في مجال التكنولوجيا، ونحن نعمل معهم على تطوير أسلحة عالية الدقة».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن لديه علاقة ثقة مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، مبرزا أن ذلك من شأنه أن يساعد في بناء «علاقات عملية ناجحة».
ويأتي حديث بوتن فيما تواجه بلاده اتهامات باستعدادها لشن هجوم عسكري على أوكرانيا، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو.
وأكد الرئيس الروسي، مرارا، أنه لا يريد «نزاعا» في أوكرانيا، ولكنه يطالب بضمانات أمنية في المناطق الساخنة.