نعى الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف قائلا إنه كان قائدا نادرا أسهم في جعل العالم أكثر أمانا، وكان يملك من الشجاعة ما يكفي للمخاطرة بمسيرته كلّها لتحقيق ذلك، مؤكدا أنه كان لديه من الخيال ما يكفي ليرى أنّ مستقبلًا مختلفًا هو أمر ممكن.
جاء ذلك في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني اليوم /الأربعاء/ معربا عن خالص تعازيه الحارة في وفاة جورباتشوف الذي وافته المنية عن عمر ناهز 92 عاما بعد صراع طويل مع المرض.
بدوره، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، بميخائيل جورباتشوف، واصفا إيّاه بأنه الشخص الذي جلب “أكثر من أي شخص آخر” نهاية سلمية للحرب الباردة التي هيمنت على العلاقات الدولية منذ أربعينيات القرن الماضي.
وقدّم “جوتيريش” تعازيه إلى أسرة جورباتشوف وإلى شعب روسيا وحكومته.
الجدير بالذكر أن جورباتشوف أصبح زعيما للاتحاد السوفيتي في عام 1985، عندما كانت التوترات النووية بين الشرق والغرب لا تزال تتصاعد، وكان لديه برنامج إصلاحي لإنعاش الاقتصاد وتحديث النظام السياسي واعتماد سياسات “بيريسترويكا” و”جلاسنوست” أو الانفتاح.
وأشاد جوتيريش بالزعيم الروسي الراحل، وأنه أنهى الحرب الباردة بالتفاوض بنجاح مع الرئيس الأمريكي، رونالد ريجان، لإلغاء فئة كاملة من الصواريخ من خلال معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، وأنهى الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، وعجّل بتفكيك حلف وارسو، والسيطرة السوفيتية على أوروبا الشرقية، وفي نهاية المطاف الاتحاد السوفيتي نفسه، كل ذلك في غضون ست سنوات فقط.
وفي عام 1990، تم الإشادة به دوليا، لكنّه تعرّض لانتقادات متزايدة في البلاد، وحصل على جائزة نوبل للسلام، لدوره القيادي الذي لعبه في “التغييرات الجذرية في العلاقات بين الشرق والغرب” وفقا للحكام.
وأشار الأمين العام إلى أنه عند استلام الجائزة، “أشار إلى أن السلام ليس وحدة في تشابه بل وحدة في تنوع، لقد وضع هذه الرؤية الحيوية موضع التنفيذ من خلال اتباع طريق التفاوض والإصلاح والشفافية ونزع السلاح”.
وقال جوتيريش “إن جورباتشوف في سنواته الأخيرة تبنى تحديا جديدا لا يقل أهمية عن رفاهية البشرية: خلق مستقبل مستدام من خلال تنمية علاقات متناغمة بين البشر والبيئة. وبهذه الروح، أسس منظمة الصليب الأخضر الدولية”.
المصدر : أ ش أ