بقلم: عبدالله الديك
انطلقت منذ ايام منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم.. التي تحتضن دولة قطر .. التي تقع على ضفاف الخليج .. مبارياتها علي استادات فخيمة… تكلفت مليارات من الدولارات …
حفل الافتتاح اقيم علي استاد لوسيل بحضور 88 الف متفرج .. بدا بسيطاً مبهراً ..
حضر اغلب الملوك و الرؤساء العرب .. تقدمهم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.. و كذا رؤساء الدول الاجنبية و ضيوف قطر .
البداية … مباراة الدولة المضيفة قطر مع منتخب الاكوادور…
أهم نتائج الجولة الأولي.. فوز المنتخب السعودي علي الارجنتين بقيادة الساحر ميسي و رفاقه النجوم الكبار الذين يلعبون في دوريات العالم المختلفة ..
مفاجأة من العيار الثقيل حيث تتصدر الارجنتين المشهد .. كونها من الفرق المرشحة للفوز بالبطولة .. لكنها كرة القدم التي لا تعرف المستحيل و تكافأ من يعطيها الجهد و العرق … وضع مدرب السعودية الفرنسي هارفي رينارد خطة محكمة .. لعب الشوط الأول علي مصيدة التسلل وتم بها الغاء هدفين لمنتخب الارجنتين.. بعد ان احرز ميسي الهدف الوحيد من ضربة جزاء.. في الشوط الثاني اعتمد علي الضغط العالي المتقدم في ملعب الارجنتين مما اسفر عن احراز هدفين في دقائقه الاولي .. فاز بهم المنتخب السعودي رغم محاولات الارجنتين المستميتة ..
حدث قلب كل التوقعات التي وضعها خبراء كبار في مجال اللعبة .. عم الفرح انحاء المملكة العربية السعودية واصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز قراراً باعتبار اليوم التالي للمباراة عطلة رسمية لكل السعوديين ..
تعقدت امور المجموعة التي تضم بولندا و المكسيك اللذان تعادلا سلبياً مما يجعل مواجهة الارجنتين والمكسيك موقعة حربية ..
امتعنا المنتخب الانجليزي في مباراته الاولي بالفوز على المنتخب الايراني بستة اهداف و كذا منتخب الديوك الفرنسي الذي هزم استراليا باربعة اهداف.. قدم المنتخب التونسى عرضاً جيداً وانتزع نقطة التعادل مع المنتخب الدنمركي ..
عرس كروي كبير .. يتابعه مليارات من البشر حول العالم ..
ظهرت دولة قطر في أبهي صورة للعالم اجمع من حيث التنظيم والملاعب و النقل التلفزيوني و استوديوهات التحليل بكافة اللغات .. اماكن الاقامة لألاف من الضيوف وفدوا من شتي بقاع الأرض..
الكل يعيش الجو المونديالي بأمان.. و عيون ساهرة علي راحتهم و اسعادهم ..
توجيهات عليا من امير البلاد تميم بن حمد ال ثاني .. بتوفير كل السبل لكافة الضيوف ..
لذا المراسلين الأجانب ينقلون صورة مميزة و مبهرة للعالم عن وفادة قطر الدولة التي سخرت كل الإمكانات المادية لتذليل الصعوبات.
لكن مع الفرح .. تبقي غصة في قلوب المصريين.. اسياد اللعبة عبر السنين .. مصر التي شاركت في النسخة الاولي من كأس العالم عام 1934 .. تخلفت عن الظهور في مونديال قطر .. اثر فساد كروي تعيشه المحروسة .. حيث هيمنة منظومة اهلاوية علي مقدرات الرياضة المصرية.. قصص من درب الخيال في الفساد .. لتدليل نادي أوحد.. يكرهه اغلب المصريين.. سخرت له كل الإمكانات الغير مشروعة ليحتل هذا النادي الاحمر المقدمة دون وجه حق .. وفي النهاية اضاعوا الاسم الكبير في كافة المجالات مصر ..
نتطلع في القريب العاجل ان يختفي هؤلاء من المشهد الرياضي المصري بلا عودة .. لتعود لمصر ريادتها و فرحها .