حطم عشرات المحتجين في لبنان فروعا لبنوك تجارية في حي بالعاصمة بيروت اليوم الخميس وأضرموا فيها النار كما قطعوا بعض الطرق اعتراضا على القيود غير الرسمية المفروضة على عمليات السحب والقائمة منذ سنوات إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الآخذة في التدهور بسرعة.
وقامت القوى الأمنية اللبنانية وفوج الإطفاء بإخماد الحرائق التي أضرمها أمام بعض فروع المصارف في شارع بدارو عدد من المودعين احتجاجاً على احتجاز أموالهم.
واتهم المودعون أصحاب المصارف والمصرف المركزي بسرقة أموالهم، وجددوا المطالب بالإفراج عن أموالهم المحتجزة في البنوك.
وقال متحدث باسم جمعية “صرخة المودعين” إن 6 أفرع لبنوك على الأقل استهدفت مع وصول الليرة اللبنانية لانخفاض قياسي جديد الخميس. والجمعية تمثل المودعين الذين لا يمكنهم الوصول لأموالهم في القطاع المصرفي بالبلاد.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن عدداً من المودعين أضرموا النار أمام منزل رئيس جمعية المصارف اللبنانية، سليم صفير الواقع بسن الفيل إحدى ضواحي بيروت.
ولفتت الوكالة إلى أن المتظاهرين حاولوا كذلك خلع البوابة الخارجية لمنزل رئيس جمعية المصارف.
كما أفادت الوكالة بانتشار الجيش في صيدا، ثالث أكبر المدن في لبنان، على خلفية المظاهرات في العاصمة بيروت.
وقالت إن “وحدات من الجيش اللبناني تنفذ انتشاراً واسعاً في مختلف شوارع وساحات مدينة صيدا والضواحي وعلى مداخل المدينة، وذلك بالتزامن مع التطورات المستجدة في العاصمة بيروت على خط الأزمة المالية”.
ومنذ 2019، فرضت مصارف لبنانية قيوداً على السحب بالدولار والليرة اللبنانية وهي قيود لم تتحول لإجراء رسمي أو قانون في أي وقت من الأوقات، ما دفع المودعين لمحاولة الوصول لحساباتهم وودائعهم عبر دعاوى قانونية أو بالقوة.
المصدر: وكالات