شارك منضوون في نقابات عمّالية مختلفة في مسيرات عيد العمّال بالرباط، اليوم الإثنين، احتجاجاً على غلاء الأسعار و ضرب القدرة الشرائية للمستهلك حيث تسبّبت معدّلات التضخّم المرتفعة في المملكة بارتفاع أسعار المواد الغذائية على وجه الخصوص.
وشارك مئات من النقابيين، من انتماءات مختلفة، في مسيرة جابت في أجواء هادئة وسط العاصمة، وردّد المتظاهرون هتافات ركّزت على رفض غلاء الأسعار و تدمير القدرة الشرائية للمواطن.
وتطالب النقابات على وجه الخصوص، الحكومة، باتّخاذ سلسلة إجراءات لدعم القدرة الشرائية للمواطنين.
ومن أبرز هذه المطالب، وضع سقف لأسعار المحروقات وبخفض الضريبة على القيمة المضافة للمواد الأساسية.
كما تجمّع مئات المتظاهرين أيضاً في الدار البيضاء، بحسب وسائل إعلام محلية.
ويشهد المغرب منذ العام الماضي ارتفاعاً في معدّل التضخم بسبب تقلّبات الأسواق الدولية والجفاف الذي أثّر على القطاع الزراعي الأساسي للنمو الاقتصادي في المملكة.
وسجّل معدّل التضخّم في مارس ارتفاعاً بنسبة 8.2% خلال عام، بسبب ازدياد أسعار المواد الغذائية بـ16,1 بالمئة، وفق أرقام رسمية.
ورفع المصرف المركزي في مارس معدّل الفائدة الرئيسي إلى 3 بالمئة، للمرة الثالثة منذ سبتمبر، في محاولة منه للحدّ من التضخّم.
وفي مواجهة الانتقادات، أكّد رئيس الحكومة عزيز أخنوش قبل أسبوعين، أنّ وزراءه يعملون على برنامج دعم مباشر للأسر سينطلق العمل به بمجرّد الانتهاء من تحضيره.
ويفترض أن يعوض هذا النظام، المنتظر منذ نحو عقد، الدعم الذي يصرف حالياً للتحكّم في أسعار الغاز والدقيق والسكر.
كما تراهن الحكومة على أن يبلغ النمو الاقتصادي هذا العام 4 بالمئة، بينما يتوقّع المصرف المركزي ألا يتجاوز 2,6 بالمئة.
المصدر: وكالات