بقلم: كيندة الجيوش
يشهد هذا الشهر حملة الانتخابات البلدية في مدينة مونتريال ويتنافس المرشحون لجذب أصوات المواطنين الذي يحق لهم الانتخاب.
وبالنسبة لنا كمواطنين كنديين من أصل عربي وكجالية لا يستهان بعدد أفرادها وقضاياها ومطالبها وهمومها واحتياجاتها من الضروري لنا ان نقوم بانتخاب مرشح يقوم بايصال صوتنا ويسعى حثيثا لتحقيق مطالبنا واحتياجاتنا الملحة.
وربما لا يهتم الكثير من أفراد الجالية العربية بالانتخابات البلدية لانها لم تكن ضرورية او مهمة او لم تكن تقليدا سياسيا واجتماعيا متبعا بشكل منتظم في بعض بلداننا. ولكنها هنا في كندا جزء رئيسي من النظام الديمقراطي والاجتماعي والسياسي، وهي وسيلة مفيدة لافراد الجالية ليكون لهم صوت ووزن وثقل سياسي وانتخابي في المدينة وبالتالي نحصل على صوت مرشح وعضو في المجلس البلدي يطرح قضايانا وهمومنا.
الانتخابات البلدية في كندا ومن ضمنها مدينة مونتريال لا تقل أهمية عن أية انتخابات اخرى لان المجالس البلدية معنية بتقديم الخدمات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية وبعض الجوانب السياسية. ومن ضمن صلاحياتها تخطيط المدينة والبنيان والمدارس والأسواق والنقل ودعم المراكز الاجتماعية والجاليوية المتنوعة والمنظمات التي تقدم الخدمات للمهاجرين والوافدين الجدد.
وتبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية ما يزيد عن ٤٠ بالمائة بشكل عام في مونتريال ويجب علينا كجالية عربية ان نحقق هذه النسبة لنكون على سوية الجاليات الاخرى.
الأشخاص الذين يحق لهم الانتخاب هم المواطنين الكنديين الحاصلين على الجنسية الكندية. ويمكن لمن لديه او لديها جدول عمل مزدحم او مشاغل حياتية متنوعة ان يقوم بالانتخاب المسبق ولا يضطر للوقوف في خط دور انتظار طويل ايّام الانتخاب الرئيسيّة، بل ويمكن له/لها الاقتراع عبر الهاتف. المعلومات موجودة على موقع البلدية باللغة العربية للناخبين ممن لا يجيدون اللغة الفرنسية او الانجليزية.
وبعد … من ننتخب؟.. تشاوروا مع الأصدقاء وابحثوا عمن وفى بوعده وعمن أوصل الصوت سابقا.. تشاوروا مع الجمعيات الاجتماعية التي ترعى مصالحكم.. تشاوروا وانتخبوا لمصلحتكم ومصلحة مدينتكم ومصلحة ابنائكم.