بقلم: يوسف زمكحل
ما يحدث في لبنان وبالأدق على الساحة السياسية أصبح مثيراً للسخرية وللتساؤل من الذي يحكم لبنان هل هو ميشيل عون أم جورج قرداحي وحزب الله ومن ورائهم (إيران) آم السعودية ومعها الخليج ؟
لبنان يعيش منذ سنوات طويلة في أزمات وتخبط يدفع شعبه الثمن فتشعر أن لبنان الذي أعلن أستقلاله من الإحتلال الفرنسي في 22 نوفمبر 1943 يحتله اليوم أطراف داخلية وخارجية وتؤثر على صاحب القرار الفعلي .. لبنان أصبح اليوم محتل من بعض أبنائه الذين لا يرعوا الله أولاً ولا مصلحة لبنان ثانياً فبات يتخبط يميناً ويساراً طبقاً لتوجهات الجميع وأصبح لا ربان للسفينة قادر أن يقودها ولا أحد يدري إلى أين تتجه السفينة ؟
والغرب لا حيلة له لأن بعض أبناء لبنان أنفسهم لا يريدون الخير للبنان فهم يمتلكون من الثروات ما يكفيهم ويكفي دولة بحالها ولديهم الميلشيات والسلاح التي في أعتقادهم تحمى مناصبهم عند تهديدها!
والكل يتهم الكل والشعب يجوع ويعاني من مشاكل حياتية صعبة ولا أحد يهتم المهم هو المال والمناصب والمصلحة الذاتية .
والحل من وجهة نظري المتواضعة أن تتخلص لبنان أولاً من حزب الله الذي يمثل دولة داخل دولة ويقوم الجيش بإنقلاب يتخلص فيه من كل الموجودين على الساحة السياسية وبعضا منهم يحكمون من سنين طويلة ثم يعلن الجيش إقامة إنتخابات حرة نزيهة غير مسموح فيها للترشح لأي رمز من الرموز القديمة أو أي رمز ينتمي لأي حزب أو أي جهة .
ثم يعلن الرئيس المنتخب الجديد بأن ولائه لن يكون إلا للبنان وليس لإيران أو السعودية أو الغرب فقط للبنان وأنه سيتقي الله وسيعمل لأجل مصلحة شعب لبنان فقط وأنه سيعمل جاهدا أن يعيد لبنان إلى مجده عندما كان لؤلؤة الشرق الأوسط في أيام الزمن الجميل .
وعلى الرئيس الجديد أن يعمل على تقوية الجيش للتصدي لأي مطامع خارجية وأن يعمل على بناء شرطة داخلية قوية تكون لها اليد العليا في فرض الأمن والأمان بعد أن ينزع كل سلاح ويفكك كل المليشيات الموجودة! .. هكذا يجب أن يكون لبنان وأرجو أن لا يتهمني البعض بتعاطي الحشيش!