صَباح مساء
ٌيَطلُّ علينا شهيد
ًيبثُ لنا شوقاً عامرا
ليشهق شهقتهُ العالية
أنفاسهُ تَغمرُ وجهي أنا
تَدمعُ
تغرقُ براءةً ، وحيوية
بوجهِه الوضَّاحُ
سقيتُ كُرومي
وليالي سنيني
ًخِلته حائراً قليلاَ
عابثاً كثيراً
بروحهِ الطَّاهرة الفلسطينية
ياحبيبي
َكيف لي أن أصمت
ومحيّاهُ في عيني مِصْباح
وكيف لي أن ألمسهُ وأشفيه
وحنيني فاقَ حدود الرُّخام
هو يُرددُ، ويقول
أهل مدينتي ينسجون الأحلام
يصنعون الحب كالقوارير
ويُحيكونَ الشُّموس
دون وجوم
وقد يُدمنون العشقَ والوجد
دون حدود
مولعين ،وباحثين في جوفي عن لؤلؤةٍ ورديَّة
وخدٍ من حرير
هديةُ الفقير للفقير
هي قلب أمي وقلب أختي وخالتي
عليهن ألف سلام وتحية
يهتفنَّ
البحرُ لنْ يفصلُنا
والنَّار لنْ تخيفنا
ولا السجنُ قاهرُنا
كلُّ جميلٍ بيننا
يُصفقُ بعنفوانٍ وعفوية
مادامَ حبيبي لي
سأحكي حكايانا من البدء إلى الخِتام
والختام
وأُلقي عليه هذا السؤال
وذلك السؤال
وأصرخُ
من أين جاء هذا الزمان
وهذا المكان
لأفيقَ
ًونفيقُ معا
عيوناً سمراء
حدَقتْ
وابتسمتْ
لتنامَ وأنام