بقلم: فـريد زمكحل
الاختلاف في الرأي لا يجب بالضرورة أن يُفسد للود قضية، واختلافي في الرأي مع بعض سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي لا تعنى بأنني أُناصبه العداء خاصة إذا كان هذا الخلاف من أجل الصالح العام للوطن وفي حب الوطن الذي بات يتعرض لمؤامرة حقيقية من الخارج للسيطرة على قراراته ومقدراته، الأمر الذي يتضح جلياً في ملف سد النهضة وما يعكسه هذا الملف ويكشفه من خيوط هذه المؤامرة التي تستهدف كل أوجه الحياة في بلادي، الأمر الذي علمتنا فيه تجارب الحياة السابقة سواء لنا أو لمن قبلنا بضرورة التوحد خلف الرئيس وقواتنا المسلحة للتصدي بكل قوة وحسم لكل ما يخُطط لنا ويتطلع للنيل من وحداتنا وزعزعة أمننا واستقرارنا الشامل كمجتمع والعام كدولة، وهو الأمر الذي لا يمكن لأي شريف السماح به ودونه الموت أفضل وأشرف.
لذا أؤكد على مساندتي للرئيس السيسي في التعامل مع هذا الملف الشائك والحيوي والمهم لبقاء مصر وشعب مصر على قيد الحياة، ويُخطئ منّ يظن بأننا سنكون لقمة سهلة الهضم (وبعض الظن إثم) وعليه مراجعة التاريخ للتأكد من ذلك، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول الإتحاد الأوروبي ألا تختبر ردود الأفعال التي ستصدر عننا إذا نفذ الصبر ولم ينجح العالم في إيجاد حلٍ عادل لهذه القضية الوجودية وإقرار حق مصر والسودان المشروع في مياه النيل الأزرق وبوضوح لا يقبل التأويل.
اللهم أني قد بلّغت اللهم فأشهد!!