بقلم: فريد زمكحل
مازلت أبحث في قاموس الوطنية عن أسباب ومسببات هذا الخلاف المحتدم بين وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين، وما نتج عنه من خسائر كبيرة تُهدد حركة الاصلاح والتغيير التي يقودها الرئيس السيسي وتحتاج لتضافر الجهود وتوحيد الصفوف للعبور بمصر والوصول بها إلى بر الآمان بعيداً عن ما يشتهيه لها البعض من خراب وتمزق في هذه الأوقات العصيبة، وهذه المرحلة الانتقالية الدقيقة، التي تحتاج تضافر جهود جميع مؤسسات الدولة لا تناحرها وتنافرها فيما يمكن الاتفاق عليه بين الجميع من أجل مصر والحفاظ على وحدة الصف.
وفي تقديري أننا بتنا في وقت يحتاج من الجميع الاستماع للرأي الآخر بشئ من الصبر والفهم وروح الحكمة .. لأنه لا يمكن أن يتحقق الأمن بدون الالتزام بتطبيق القانون واحترام رجاله، كما لا يمكن لدولة تواجه الارهاب وتسعى للقضاء عليه أن تنجح في ذلك بدون إعلام وطني حر وشريف تستند إليه في تحفيز وتجيش الرأي العام ليقوم بدوره الفاعل في العمل وزيادة الانتاج في كافة مواقع البناء والتعمير والتصنيع صناعياً كان أو زراعياً، وطالما أن الأمر كذلك ويُفترض أن يكون كذلك علينا جميعا أن نتذكر بأنه ليست هناك عداوات دائمة أو صداقات دائمة، ولكن هناك وطن لابد أن يدوم ويتطور وينهض ويتخلص من كل ما يعيق نهوضه ويستهدف آمنه وأمن شعبه.
معركتنا الحقيقية .. معركة مع الوعي ومع العلم ضد الجهل ومع الحب ضد الحقد والكُره ..
فتعالوا نختلف بحب واحترام من اجل مصر وبناء مصر المستقبل. وتعالوا جميعاً لنلتف مع الرئيس الذي احترمه وتحترمه الغالبية حتى لو اختلف معه البعض من اجل مصر.
تعالوا نُقدم الحب ونجدد الثقة ونعتلي بها على بعض المصالح الشخصية والفئوية التي لن تتحقق بالكره والشك والتشكيك في كل شئ.
نعم هناك أخطاء تُرتكب هنا وهناك ولكني أثق بأنها غير متعمدة وغير مقصودة وغير ممنهجة على الجميع تجاوزها والتعامل معها بروح المحبة والصبر والحكمة والمزيد من العمل والإنتاج .
ودعونا نُخلص للوطن وقائده الذي يُخلص للوطن في كل ما يقوم به من أجل مصر وشعب مصر ونهضة مصر.
تعالوا .. لا نتحامل على الوزير « اللواء» أو على الصحفي «النقيب» لتحقيق المزيد من الأمن مع المزيد من الوعي المسئول.
حفظ الله الوطن .. وحفظ الرئيس وسدد خُطاه لما فيه خير البلاد والعباد وهو سميع مجيب!