بقلم: فريد زمكحل
تابعت بكل الاهتمام مساء أول أمس الأربعاء، المناظرة الثالثة والأخيرة بين السيدة كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي، والسيد دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وكما توقعت نجح السيد ترامب في تقديري في تعزيز فرصه الانتخابية للوصول إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية على حساب تاريخ منافسته المشوه والمليئ بالاكاذيب والفضائح والجرائم المحلية والدولية اللا أخلاقية، التي قامت بها السيدة كلينتون أو شاركت فيها بصورة تحسب عليها بل وتضعها تحت طائلة المسائلة القانونية في أي بلد يقوم بتطبيق أبسط قواعد العدل والديمقراطية .
أقول وربما كنت الوحيد الذي يرى أنه الفائز الأكيد في الجولة الثانية والأخيرة لأنه نجح في استدعاء عقل المواطن الأمريكي البسيط للتفكير في كل ما يعانيه من مشاكل اقتصادية ومجتمعية بسبب السياسات الأمريكية الخاطئة تحت قيادة الحزب الديمقراطي الحاكم، سواء داخلياً أو خارجياً … وربما كنت الوحيد أيضا الذي مازال يتوقع فوز السيد ترامب بسباق الرئاسة الأمريكية رغم كل ما يثار حوله من أكاذيب سبق للعالم كله وأن اختبرها من خلال هذا الكم الهائل من الأكاذيب التي اعتادت على نشره وبثه وترويجه وسائل الاعلام المساندة للحزب الديمقراطي الحاكم خاصة فيما يخص العراق وسوريا وليبيا واليمن وتخالف الحقيقة كل الحقيقة التي تطل برأسها من بين أشلاء الضحايا الأبرياء الذي تساقطوا ومازالوا يتساقطون بلا ذنب جنوه، برغبة وعلم ومساندة الادارة الأمريكية وإصرارها على التدخل في الشئون الداخلية للعديد من دول العالم والمنطقة تحت مسمى نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان التي لم تتحقق حتى الآن ولن تتحقق بغياب الإنسان الذي شرد وقتل ودفع دفعاً لعالم الهجرة والعبودية، بسبب سياسات الحزب الديمقراطي ومن يمثلونه في البيت الأبيض والتي كانت ومازالت السيدة كلينتون أحد دعائمه المخلة بالنظام العالمي والتعايش السلمي في العالم..
وأعتقد أن معظم الشارع الأمريكي إن لم تكن غالبيته قد عرف ذلك وأدركه من خلال هذه المناظرات الثلاثة ..
كل التوفيق للسيد ترامب على أمل قيامه بكتابة صفحات جديدة أكثر بياضاُ وأكثر نقاءاً في تاريخ السياسة الأمريكية عن تلك التي لوثته وذهبت بمصداقيته.