قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف حسان دياب، اليوم الجمعة، إن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أظهر تعاونا معه في سبيل تسهيل تشكيل الحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الأجواء إيجابية مع جميع القوى السياسية في لبنان.
وأشار دياب، في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم عقب لقائه مع الحريري في مقر إقامة الأخير بـ “بيت الوسط”، إلى أن رؤيته تقوم على تأليف حكومة من الاختصاصيين (تكنوقراط) المستقلين حتى يمكن حل المشاكل والأزمات التي يمر بها لبنان، واصفا نفسه بـ “صاحب الاختصاص والمستقل”.
وقال دياب إن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ، أكد حرصه على البلاد واستقراره، وأن هذه المواقف تعبر عن “رجل دولة”.. مشيرا إلى أنه سيكون هناك تواصل وتعاون مستمر بينهما بما يحقق مصلحة البلاد .
وأشار إلى أن مسألة مشاركة الحريري في الحكومة (التمثيل الوزاري لتيار المستقبل) لا تزال قيد البحث، وأن الحريري أبدى كل التعاون من أجل إمكانية تأليف الحكومة الجديدة، لافتا إلى أن الأجواء تتسم بالإيجابية مع جميع القوى السياسية .
وردا على سؤال حول صعوبات إمكانية تشكيل حكومة إنقاذية في لبنان بعدما اعتبره المجتمع الدولي مرشح “حزب الله” لرئاسة الوزراء، أكد دياب أنه شخصية مستقلة وصاحب اختصاص، وأن توجهه يسير نحو تشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين .
ولفت إلى أنه يؤمن بالعمل الجماعي من خلال فريق عمل متكاملا سيضم الاختصاصات بالاقتصاد والمال والأمور المجتمعية وكافة المجالات الأخرى. مضيفا: “ليس حسان دياب وحده الذي سيعالج كل الأمور”.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت دار الفتوى قد رفضت إعطاءه موعدا للالتقاء بمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، قال “دياب” إن دار الفتوى هي دار الجميع وأنه سيكون هناك لقاء مرتقب مع مفتي الجمهورية.
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء المكلف إنه حريص على اللقاء مع رؤساء الحكومات السابقين للاستماع إلى آرائهم وأفكارهم والاسترشاد بخبراتهم السياسية .
وأكد دياب، في تصريح له عقب لقاء عقده ظهر اليوم مع رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة، أن وجوده في منصب رئاسة الحكومة، يتفق مع أحكام الدستور، وأن أية عقبات أخرى تتعلق بتعداد تصويت نواب الطائفة السُنّية له خلال الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء، يمكن تجاوزها.
وأشار إلى أنه لن يكتفي بالاستماع إلى آراء الكتل النيابية في البرلمان حول أفكارها في شأن الحكومة الجديدة المرتقبة، وإنما سيُجري لقاءات متعددة مع القيادات المختلفة في الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد، والعمل على إمكانية تمثيل “الحراك الشعبي” داخل الحكومة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)