بقلم: فريد زمكحل
كثرت في الآونة الأخيرة تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقع التدوينات المصغرة «تويتر» ضد النظام السوري، وتهديداته المستمرة بضربه تحت إدعاءات ودعاوي كاذبة ومفبركة شكلاً وموضوعاً، وتؤكد بأن النظام الأمريكي هو الراعي الأول والأهم لجماعات المعارضة الراديكالية المتطرفة في المنطقة والعالم.
وإن كنت اعتقد بأن الحقيقة التي تطل علينا من وراء هذا الصراع لها أكثر من وجه وأكثر من هدف يخدم كل أطراف هذا الصراع بما فيهم النظام السوري حتى اللحظة على اقل تقدير في مشاهد متناقضة وتصريحات غريبة من هنا وهناك تتفق حول الهدف وتختلف حول المصالح، وهو ما يؤدي إلى هذا التباين العجيب الغريب لتبادل الأدوار دون المساس بموقع أي طرف من الأطراف من قريب أو بعيد، وهو ما يؤدي بنا ويقودنا للأسباب الحقيقية من وراء هذا الصمت الدولي و العربي تجاه كل ما يقع ويدور من احداث مؤسفة سواء في سوريا أو في غيرها من بعض البلاد العربية والأفريقية في تشابك مشين يُغلّب المصالح العليا للدول الكبرى على لغة الرحمة والعدل والمساواة وحق وأحقية كل شعوب الأرض بالأمن والسلام والاستقرار.
نعم نحن نعيش عصر المافيات السياسية التي لن تتوانى في التخلص من كل ما يهدد مصالحها غير المشروعة سواء كانت أنظمة أو دول أو شعوب لا تمتلك من عناصر القوة ما يكفي لتدافع فيه عن نفسها وهو ما يفسِّر الموقف الدولي من كوريا الشمالية والموقف الدولي من الحرب السورية والقضية الفلسطينية في إطار حالة الفوضى السائدة في السياسة الدولية والتي لن يأمن عواقبها إلا الأقوياء ومن يملك عناصر القوة..
لعلنا نفهم ونتعلم الدرس لننهض ونعود من جديد!