بقلم: عبدالله الديك
يحتفل العالم غداً … بميلاد الرب يسوع المسيح … كيف لا أتعجب عندما أشاهد بتولاً والدة … و كوكباً مبشراً بالمولود … و أعاين طفلاً مدرجاً بالأقماط … ومجوس من الشرق ساجدين لديه يقدمون الهدايا .. في مزود حقير … وملائكة حوله منتصبين بورع وخشوع مسبحين سيد الكل منشدين وهاتفين ..المجد لله في الأعالي .. الذي فرح أن يصير طفلاً جديداً وهو الإله الذي قبل الدهور …
ميلادك أيها المسيح إلهنا .. قد أشرق نور المعرفة في العالم … لأن الساجدين للكواكب فيه تعلموا من الكوكب ….السجود لك يا شمس العدل … و عرفوا انك من مشارق العلو أتيت يارب المجد لك .
اليوم .. العذراء تأتي إلى المغارة لتلد الكلمة الكائن قبل الدهور… ولادة يعجز بيانها.. افرحي أيتها المسكونة إذا سمعت و هللي مع الملائكة و الرعاة من شاء أن يظهر طفلاً جديداً و هو الإله قبل الدهور .
ونحن نعيد بالميلاد .. نتذكر أن هدايا الناس لبعضها هي مال .. ذهب .. أشياء عينية… أما هدية يسوع العالم هي جسده و دمه …بهاء يسوع يكشف لنا كم هي عظيمة محبته و حنانه و رحمته بنا..
( ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع اخذ نفسه لأجل أحبائه.. يوحنا 13:15
ونحن نودع عام 2021 و نستقبل عام جديد 2022.. نتضرع إلى طفل المغارة… أن يكون عاماً ناصعاً.. فيه يرجع الجميع إلى الرب … عاماً يسوده النقاء …. ليتنقي كل واحد و يعود … عاماً تعم فيه المحبة و الخير … فليرفع الرب الوباء عن العالم … و يتذكر الجميع أننا بين يدي ضابط الكل … و كما قال معلم الأجيال البابا شنودة الثالث.. اخبط في الدنيا و خليها تخبط فيك … المهم خبطتك تكسرها .. و خبطتها تقويك … كل عام وحضراتكم بألف خير.. نلتقي وإياكم العام القادم .