بقلم : على أبودشيش
رغم التقدم الهائل في تقنيات العلوم الحديثة فأن مرجعا لا يخلوا من الإشادة بقدماء المصرين كأول علماء على سطح الكرة الأرضية وبات معروف للجميع أنهم برعوا في كل العلوم كالهندسة والطب والكيمياء والفلك وأصبحت لهم نظرياتهم التي مازلت تطبق حتى اليوم وبقيت الأهرام رمزا خالدا يدل على عبقرية فريدة ونادرة في علم الهندسة أما تحنيط المومياوات فهو سرا لايزال يحير العالم اجمع . وتتوالى الاكتشافات الأثرية لتزيل شيئا من ذلك الغموض الذي يكتنف تلك الحضارة العظيمة .
أول نموذج لطائرة في العالم
في عام 1898 في مقبرة بالقرب من سقارة عثر على كشف اثري يؤكد أن الفراعنة حقا هم الأوائل في كل شئ وأول من عرفوا الطيران فكان هذا التصميم الأكثر من رائع ونضوج الفكر المصري القديم وتأمله ومحاولة الوصول إلى المعرفة
ففي تلك السنة عثر في هذه المقبرة على هيكل خشبي صغير عرف على أنة هيكل طائرة خشبي ووضع في المتحف المصري تحت رقم 6447 في القسم الذي يضم هياكل الطيور في مصر القديمة وبعد 50 سنة من اكتشافه لوحظ أن هذا الهيكل بالذات مختلف عن هياكل الطيور الأخرى ويظهر الاختلاف في أن الأجنحة مستقيمة وكذلك المؤخرة _ إما الجسم فليس له أرجل مثل باقي الطيور ..واخضع الهيكل لعمليات فحص مكثف وظهر إن هناك علامات محفورة كتبت بالخط الهيروغليفي (وتعنى هدية أمون) وأمون في مصر القديمة معناه الخفي وهو رب الهواء والرياح.
وفى12 ديسمبر1972اصبح مقبولا دون شك أن هذه القطعة الأثرية أول موديل لأول طائرة عرفها الإنسان في العالم .
وأكد الكاتب السويسري(أريك فون دنكن) في كتابة البحث عن إلهة القدماء على حقيقة إن قدماء المصرين هم من أول من عرفوا الطيران .
الفلك والفضاء الخارجي
ويقول هيرودوت أنه يخيل لي إن الفلك اكتشف في مصر ثم ذهب بعد ذلك إلى حضارات العالم الاخرى .
منذ أقدم العصور نظر الفراعنة إلى السماء ولم يرفعوا أعينهم عن النجوم ومساراتها وسجلوا المتحرك منها والثابت وكان لهم معرفة بالاتجاهات الأربعة الأصلية .الشمال والجنوب والشرق والغرب وهذا ما تبين لنا من الاتجاهات الأربعة لأهرامات الجيزة ..فقد وجد أن الأهرام قد أقيمت عند خط عرضي 30 شمالا وان قواعدها منطبقة على الجهات الرئيسية الجغرافية الأربعة والمثير للدهشة فقد وجد أن الضلع الشمالي للهرم موازى تماما لاتجاه الشمال الحقيقي للكرة الأرضية وليس الشمال المغناطيسي والمعروف أن اتجاه الشمال الحقيقي يقسم الكرة الأرضية إلى نصفين والسؤال الذي لا يفارق مخيلتي أبدا هو كيف عرف الفراعنة بوجود هذا الاتجاه ؟وكيف عرفوا أن الأرض كروية وليست مسطحة التي تم تسجيلها على المعابد والمقابر على شكل ثعبان يأخذ شكل الكرة .
وهناك من النظريات التي وضعا الفراعنة التي تثبت علمهم بأذن الأرض كروية مثل نظرية تكور العالم
نظرية أن الشمس والقمر كرويان
نظرية أن القمر عبارة عن ارض خلاء
نظرية أن القمر مضاء بواسطة الشمس وسبب ظاهرتي الكسوف والخسوف وغيرها.
فكيف لهم أن يعرفوا مثل هذا إلا إذا انطلقوا إلى الفضاء الخارجي ليروا الأرض من الفضاء ومع اننى يراودني الشك بهذا السؤال إلا أنة لا يوجد أمامي سواء البحث في هذه الجزئية .
وعلينا أيضا أن ندرك العلة في اهتمام المصرين القدماء برصد الأجرام السماوية ودراستها وحركتها في السماء منذ فجر التاريخ وذلك أنهم اتخذوا من بعضها وعلى الأخص الشمس كإلهة يتقربون بها إلى الله خالق كل شيء .ومن الصور التي تدل على عنايتهم بالإجرام والفلك صور البروج التي كان يحلى بها سقف معبد دندرة والتي توجد ألان بمتحف اللوفر والنقوش التي وجدت على جدرانه لبينان سريان النهار والليل وأوجه القمر ومسار الشمس بين النجوم .ومن الغريب أنهم رمزوا للزهرة بقرص يشبه المرآة له قرنان تسقط علية أشعة الشمس وكانوا يعتبرون نجمة الشعري اليمانية الرسول السماوي الذي ينبئهم يفضيان النيل كما جاء ذلك في البرديات والنصوص .
ظاهرة المد والجذر وارتباطها بالقمر عند الفراعنة
دون المصرين القدماء على أوراق البردي تأثير الحياة على الأرض بالنجوم والكواكب في السماء حتى نظريه المد والجذر وتأثير البحر والمحيطات بالقمر فمعروف ذكاء الفراعنة وشدة ملاحظتهم فقد عرف الفراعنة الكثير من النجوم والمجرات ووضعوها في جداول ودونوها على أوراق البردي وربطوا بينها وبين الحياة على الأرض فقد لاحظ أن نجمة العشري اليمانية والتي تظهر قبل شروق الشمس بدقائق قليلة في أوقات معينة قدوم الفيضان بظهورها في الأفق . ونحن ألان قد وصلنا إلى القمر ونعرف اثر القمر على المد والجذر والعواصف وأخرى ما اهتدى إليه الإنسان هو إن لمدار القمر اثر في ظهور الزلازل على الأرض _وهو ما عرفة الفراعنة منذ ألاف السنين بأن هناك علاقة بين النجوم والحياة على سطح الأرض .