بقلم: فرج ميخائيل
المدهش في الإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت البيض أنها استبدلت العدو الخارجي للولايات المتحدة الأمريكية من سوريا إلى كوريا بحذف السين وإضافة الكاف بدلاً منها إلا ان الأمر قد يختلف كثيراً في مفهوم المواجهة الأمريكية لسوريا عن كوريا حيث نجحت هذه المواجهة في زعزعة الاستقرار السوري لسنوات بينما لن تنجح هذه المواجهة العسكرية لو تمت مع كوريا سوى في تدمير العالم وضرب استقرار جميع الدول وزعزعة مفهوم الأمن الدولي بصورة مفزعة وخطيرة إن لم يتدخل العقلاء من الكبار الذين يحكمون العالم لمنع الإدارة الأمريكية والإدارة الكورية من اللعب بالنار وإن كنت أعتقد بأنها مجرد حرب كلامية لن يسمح لها الطرفان بأن تتطرق إلى الحد الذي قد يهدد أمنهما وأمن العالم أجمع خاصة وأكبر الضرر من صغائر الشرر .. وعليه لابد من العمل لعودة النظام العالمي والممثل في هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاستعادة قدرتهما ودورهما الفعَّال في التدخل لحل مثل هذه القضايا الخلافية بين الدول سواء الكبرى منها أو الصغرى وصولاً لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم الذي باتت تهدد وجوده مثل هذه النزاعات المصطنعة تحت لافتات عدة منها المصالح الاقتصادية للدول الكبرى ، والإرهاب والتطرف والخلافات العقائدية والطائفية التي باتت منتشرة كالنار في الهشيم ! مع غيبة الإيمان وغيبة الضمير وحالة غياب الوعي التي يصر البعض على استمرارها لمزيد من البطش والمزيد من القهر ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله .