أثبتت الإدارة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية بأنها الأب الشرعي والداعم الرئيسي لجماعات التطرف والإرهاب الإجرامي في العالم، ولن أقول الإسلامي لقناعتي التامة بأن هذه الجماعات المتطرفة لا تمثل روح الدين الإسلامي الصحيح من قريب أو من بعيد وهو ما يؤكده ما جاء على لسان من خرج عن فكر هذه الجماعات الدموية البشعة.
والمدهش والعجيب أن الذين يتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان هم أول من يرفض هذه الديمقراطية ويعاديها حتى ولو جاءت نزولاً على رغبة وإرادة شعب بأكمله طالما كانت تلك الإرادة وهذه الرغبة لا تتوافق مع المصالح الأمريكية في المنطقة، وهو أمر غير مستغرب لأنها نفس النظرية التي يحاول اتباعهم تنفيذها على الأرض بالقوة الجبرية من خلال الأعمال الإجرامية التي قاموا بها ويقومون بها حتى اليوم ضد الشعب وقواته المسلحة الوطنية العظيمة وتتغاضى عنها الإدارة الأمريكية في عمل إجرامي كامل ومتكامل الإركان ومع سبق الإصرار والترصد لضرب آخر الجيوش العربية القوية في المنطقة.
ويُخطئ من يظن أو يعتقد بأن سماح الأجهزة السيادية والأمنية في مصر لليدي كاترين آشتون ممثلة الاتحاد الأوروبي أثناء زيارتها الأخيرة لمصر منذ أيام قليلة بزيارة الرئيس المعزول محمد مرسي في مقر محبسه من باب الضعف أو الخوف ولكنها من باب حرص مصر والإدارة المصرية على إظهار حسن نواياها تجاه المطالب الغربية رغم عدم مشروعياتها لحين تأكدها التام مما سينتج عنها من قرارات تحترم أو لا تحترم السيادة المصرية، وهنا سيكون لكل حادث حديث.
وعلى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها مراعاة مصالحهم الاستراتيجية في المنطقة التي تأثرت وسوف تُضرب في مقتل لو استمرت منهجيتهم الراهنة على ما هي عليه من تجاهل متعمد للارادة الشعبية الكاسحة للمصريين باحترام سيادتهم وسيادة أراضيهم وقرارهم السياسي وعليهم إيقاف اتباعهم من المسعورين من التدخل في الشأن المصري الداخلي وعلى رأسهم هؤلاء القابعون على سدة الحكم في العاصمة التركية أنقره، وعلى الجميع بلا استثناء التأكد من أن دفاعهم المزعوم عن حقوق الإنسان أصبح بمثابة لعبة مكشوفة للتدخل السافر والسافل في الشأن الداخلي للعديد من الدول في المنطقة مثلما حدث ومازال يحدث في سورية الحبيبة ولدى الاشقاء في كل من ليبيا وتونس.
وكلي ثقة ويقين بأن الإدارة المصرية الجديدة بكافة مؤسساتها الرسمية والشعبية لن تسمح باستمرار الوضع على ما هو عليه أكثر من ذلك وستضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن العظيم، ولو كان بتحالف عصابي دولي .. بات مكشوفا للجميع ومكروها من الجميع!!