بقلم: فـريد زمكحل
فشل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تنفيذ مخططه الشيطاني في الاستيلاء على ثروات الشعب الليبي الشقيق من خلال إخفاقه العسكري في السيطرة على سرت والجفرة المدعوم مالياً من قطر وعسكرياً بآلاف الفصائل المكونة من المتشددين والمرتزقة السوريين والأفارقة، بعد أن أخطأ عملياً وحسابياً في تقدير قوة وقدرة وبسالة الجيش المصري جواً وبحراً وأرضاً.
أقول فشل الرئيس التركي وفشل إعلامه الموجه والمأجور في جميع محاولاته البائسة اليائسة لهز الاستقرار الأمني والمجتمعي في مصر، وأصبح حلمه بإقامة دولة الخلافة من جديد مقصوراً عليه وعليه وحده وبات سلطاناً بلا سلطنة ورئيساً لدولة أجمع شعبها على رفضه ورفض مشروعه التوسعي غير المناسب شكلاً وموضوعاً للمعطيات الحقيقية للواقع الأقليمي على الأرض.
وبالورقة والقلم هو فاشل من كافة الوجوه والأصعدة لأنه أكد على فشله وفشل نظامه الحاكم في تحسين الوضع الاقتصادي المتردي داخلياً، كما فشل في الحفاظ على شعبيته وشعبية حزبه الحاكم لدى الغالبية الغالبة من أبناء الشعب التركي الذي بدأ يشعر ويحصد نتائج السياسات المتهورة لهذا الاردوغان ونظامه الحاكم إقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً وسياسياً إلى آخره….
ونجاحه في تحويل كنيسة «آية صوفيا» إلى جامع ومن بعده في تحويل دير مسيحي أشوري إلى جامع ، ما هو سوى تأكيد لفشله الكبير في كل شئ حتى في الحفاظ على سمعة الدين الإسلامي الذي اساء إليه وإلى تعاليمه السامية محلياً وإقليمياً ودولياً بهذه الممارسات المتطرفة وغير المقبولة، وعلى ذلك أتوقع له ولحزبه نهاية دراماتيكية في الأسابيع القادمة والتاريخ لا يكذب ولا يتجمل ، وعلى منَّ يعتقد عكس ذلك أن يراجع حساباته وأن يجلس مع نفسه ليسألها بوضوح، ماذا لو قامت اسرائيل بالاستيلاء على المسجد الأقصى والقيام بهدمه لإعادة بناء هيكل سليمان من جديد تنفيذاً لحكم صادر من المحكمة الدستورية العليا في إسرائيل؟ ضاربة عرض الحائط بكل النداءات الدولية والإسلامية الرافضة لذلك، ويقيني أن الله العلي القدير يُمهل ولا يُهمل!
وماذا لو قامت كل الدول الأوروبية بالاستيلاء على الجوامع المقامة على أراضيها وتحويلها إلى كنائس؟
أقول هذا للذين يصرّون على أن الإسلام دين سماحة وسلام وهم مشاركون بصمتهم في كل ما يقوم به هذا الديكتاتور ويشوه صورة الإسلام والمسلمين الذي دفع بعض أتباعه للارتداد عنه خوفاً في الشرق و الغرب.
مجرد أسئلة أطرحها بصراحة على أمل أن يقوم أي شخص مسلم حقيقي ومنصف بالرد عليها.
وأنا أحمد الله أنه أنعم على بلادي برئيس مسلم معتدل وعادل مع جميع المصريين على مختلف عقائدهم، يعرف جيداً صحيح دينه وصحيح تعاليمه داعياً المولى عز وجل أن يحفظه لمصر ولشعبها لأنه الأمل والصخرة الأكيدة التي سترتطم بها وتتحطم عليها كافة أحلام هذا الطاغية سلطان المسلمين المزعوم أردوغان … والله ولي التوفيق وغداً لناظره لقريب!