أولا : من غير المعقول أن يخرج علينا المرشح الرئاسي السابق الأستاذ حمدين صباحي ويهدد بأن في حالة
الحكم بالبراءة على الرئيس الأسبق حسني مبارك فأنه سيدعو للخروج في مظاهرات ، بل أستفزني أكثر عندما
قارن الرئيس الأسبق مبارك الذي أختلفنا أو أتفقنا عليه مع الرئيس المعزول محمد مرسي فمبارك الذي أستقل طائرته يوما وحارب إسرائيل في حرب أكتوبر 73 وكان ممكن أن يقدم حياته من أجل مصر وقتها كان حمدين طالباً يتلقى العلم ثم يذهب إلي بيته آمناً، ولا أستطيع أن أتصور بل من غير المعقول أن يقارن حمدين مبارك بالرئيس المعزول محمد مرسي المسجون الآن على ذمة عدة قضايا من بينها قضايا تخابر .!
ثانيا : من غير المعقول أن يخرج علينا كاتب في مثل قامة الكاتب علاء الأسواني ليلغي كل تاريخه عندما
صرح بأن لا يوجد ثورات في مصر غير ثورة 25 يناير بل أني أرى أن في هذا القول أساءة للشعب المصري
الذي لا أظن أنه خرج في أي ثورة مثل ثورة 30 يونيو بمثل هذه الأعداد التي تجاوزت 33 مليون مواطن ولا أدري كيف لم ير الكاتب علاء الأسواني شعب مصر وهو يزحف إلي الميادين في كل إنحاء مصر يطالب بسقوط الإخوان ونظامهم . لقد أساء علاء الأسواني للثقافة برأيه هذا التى اثق من أنها اليوم تتبرأ منه ومن أرائه ، علاء الأسواني الذي أعتبرناه يوماً من زمرة المثقفين اليوم أصبح من زمرة الكارهين والمكروهين .
ثالثا : وأكثر ما استفزني هو ذلك الكائن المسمى برجب طيب أردوغان وهو الظالم الذي قد جاوز المدى والذي استغل وقوفه على منبر الأمم المتحدة ليهاجم مصر وقال لماذا يتم الصمت على من قام بالإنقلاب على الديمقراطية المصرية .؟ وواضح جداً أن مشروع الخلافة الذي وعده به الرئيس المعزول مرسي قد جعلته يفقد صوابه بعد أن رأى ذلك المشروع ينهار أمام عينيه فبات أردوغان يتخبط في تصريحاته والتي جعلته يعبر خطوط الدبلوماسية وأدخلته في هوس فكري يسمى “فرنيا خلافة” الأمر الذي يتطلب التدخل العلاجي الفوري .
رابعاً: لبنان الجميلة يستفزني إنها حتى الأن بلا رئيس إذن من يحكمها .. هل هو دولة الرئيس وما أكثرهم ؟ .
ملحوظة : أشكر الأخ الخلوق عاطف رفلة الذي أرسل إليا أيميل رقيق يقوم فيه بتصحيح معلومة كنت ذكرتها في العدد السابق مفادها أن هنري كيسنجر كان وزيراً للخارجية في عهد الرئيس جيمي كارتر والصحيح أنه كان وزيراً للخارجية في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون لذا لزم التنويه والأعتذار .