بقلم: هيثم السباعي
إنهم لايضللوننا ويكذبون علينا نحن فقط ولكنهم يضللون ويكذبون على مواطنيهم أيضاً. فعلاً، صدق القائل: إذا لم تستح فافعل ماشئت.
بعد كل واقعة مهمة في العالم تقوم بعض الجهات بمحاولة استقصاء الحقيقة أو الحقائق التي تقف وراءه. نظرية المؤامرة عادة هي تصديق المسؤول أو جزء من ظرف أو حادث صدقه الأكثرية مع أنه لاوجود له أو أن الحقيقة تم إخفاءها من قبل ذلك المسؤول الذي يكون عادة شخص وهمي أو منظمة تهدف إلى تمديد نهاياتها إلى الأبد.
لا تزال بعض هذه النظريات موجودة منذ قرون، ولكن في عهد الشبكة العنكبوتية والإتصالات الهائله أصبح انتشارها وحفظها أكثر سهولة. سنلقي نظرة هنا على بعض الأكثر شهرة منها:
١. تفجير برجي التجارة العالميين:
وجد استفتاء أن ملايين الناس تعتقد أن تدمير برجي التجارة بتاريخ ١١-٠٩-٢٠٠١ هو مسرحية أو عمل لم يتم تنفيذه من قبل تنظيم القاعدة ولكن من قبل الحكومة الأميريكية وبعض الناشطين كرسوا حياتهم لإثبات أن مايقولونه هو الحقيقة.
بين النظريات التي حظيت بأكبر تأييد هو أن البرجين جرى تدميرهما تحت السيطرة وبالتحكم بطريقة الهدم وأن الطائرة التي تحطمت في مبنى وزارة الدفاع ليست بطائرة ولكن الهجوم حدث بصاروخ أو نوع آخر من الطائرات.
٢. إغتيال الرئيس چون فيتزچيرالد كينيدي:
يوجد العديد من النظريات التي تشرح اغتيال رئيس الولايات المتحدة الأميريكية المحبوب في دالاس عاصمة تكساس في عام ١٩٦٣، ولي هارڤي أوزوالد الذي اعتقل باتهامه ارتكاب الجريمة هو نفسه تم إطلاق النار عليه وقتله بعد يومين.
البعض يقول أن وكالة الإستخبارات المركزية (سي آي إي) كانت وراء الإغتيال بسبب خوف قادتها على مستقبلهم بسبب التعليق المزعوم للرئيس بأنه يريد تمزيق الوكالة إلى آلاف القطع ونثرها في الهواء. يُصِرُّ البعض أن المافيا هي التي دبرت ونفذت الإغتيال بعد بدء عمليات إدارة الرئيس الهادفة لمحاربة الجريمة المنظمة.
٣. التطعيم:
اللقاحات أو التطعيم الشامل ضد الأمراض، جلب الإنتباه من نظريات المؤامرة التي تقول إن الهدف هو إدخال أجسام أخرى إلى الجسم.
البعض يذهب إلى القول أنها تستخدم من قبل الحكومة لزرع أجهزة مراقبة ومتابعة، وأخرون يقولون إنها وسيلة لتعقيم الناس الفقراء وهكذا يحافظون على عدد سكان العالم، دون زيادة.
٤. فرسان المعبد:
فرسان معبد الملك سليمان هو تنظيم ديني/عسكري تم تأسيسه حوالي عام ١١١٩ لحماية الحجاج المسيحيين أثناء رحلتهم إلى الديار المقدسة.
تقول الخرافة أن عددهم في البداية كان تسعة فقط ولكنه ازداد فيما بعد وجنوا ثروات طائله وأصبحوا اقوياء وأصحاب نفوذ عبر أوروبا كلها قبل تسريحهم فجأة من قبل الملك الفرنسي فيليب الرابع في عام ١٣٠٧ وخضع بعضهم للتعذيب وحتى الإعدام.
سادت عدة خرافات حولهم أهمها أنهم اكتشفوا دليلاً على أن السيد المسيح عليه السلام كان متزوجاً من مريم المجدلية وله منها أولاد ‘حقائق’ تم دحضها فيما بعد. يذكر أن المؤلف والكاتب ‘دان براون’ ألمح لأجزاء من هذه الأسطورة في كتابه الأكثر مبيعاً “داڤينشي كود.”
٥. الطبقة المستنيرة:
الطبقة المستنيرة – بحسب أولئك الذين يؤمنون بالنظرية – هي مجموعة غامضة من النخبة التي تستخدم الطبقة الوسطى للتأثير على المجموعات البشرية وتهدف إلى السيطرة على العالم.
أصل الطبقة المستنيرة هو مجموعة أسسها في القرن الثامن عشر في ألمانيا بروفسور أراد أن يشكل مجتمعاً سرياً من أفراد ذوي نفوذ وثقافة عالية. تم اكتشافهم وتفريقهم ولكنهم لازالوا موجودين منذ ذلك الحين في الظل حسب الأسطورة.
تشمل الرموز التي ترافق الطبقة المستنيرة المثلثات والأشكال الخماسية والماعز والعين الكبيرة كتلك التي تظهر على العملات الورقية الأميريكية، إضافة إلى الرقم 666.
المغنية الأميريكية بيونسي وزوجها چاي – زِد يشار إليهما دائماً من قبل المؤمنين بنظرية المؤامرة على أنهما عضوان من هذه الطبقة بسبب شهرتهما الكبيرة من جهة وتفسيرات من ضمن حركات أخرى إيماءات يدها بشكل مثلث، كما أن أداءها أثناء إحدى الحفلات الكبرى تعتبر شهادة بذلك حسب مراقبي الطبقة المستنيرة لاحتوائها على العديد من الرمزية وتقنيات السيطرة العقلية. النجمان يرفضان هذه الإدعاءات بكلمات أغانيهم.