بقلم: خالد بنيصغي
لايزال القصف الإسرائيلي مستمرّاً على الفلسطينيين الذين أصبحوا يموتون كل يوم بدم بارد أمام صمت رهيب ومخزي للعرب ، لم يبق إلا أياما معدودة ليُتِمَّ القصْفُ العامَ كاملا بعدما اتسعت رقعة الحرب لتشمل اليوم لبنان أيضا ، لن نموت إلا مرة واحدة وبأجل محتوم ، لكننا ومع ذلك نقبل أن نموت بكامل الذل والهوان ، الصمت المقصود يشمل مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي أيضا ، ونحن نتساءل إن كان الأمل لايزال قائماً في المسؤول الذي يستطيع توقيف الحرب الجائرة على الفلسطينيين ، في ضوء العجز التام لكل الهيئات العالمية . نتساءل عن نخوة العرب ، وغضبة العرب ، ونفس العرب الأبية التي لم تعد كذلك ، فهل نكون قد ودعنا بالفعل الهِمَّة العربية إلى أجل غير مسمى ؟؟
. تستمر الجزائر في موقف العداء للمغرب ، ونجاح الرئيس “ تبون “ لولاية ثانية أو حتى عدم نجاحه فهو استمرار لسياسة الجنون والحقد للجارة الشرقية على المغرب ، فالعداء هو عداء تاريخي عسكري منذ استقلال الجزائر ، أما الرؤساء المتعاقبون على الحكم فماهم إلا أذوات لتطبيق أشكال وألوان العداء للمغرب ، لكن المملكة المغربية سائرة بنجاحات كبيرة في كل الميادين ، تنهض للمرة الأخرى بالعديد من مجالات الخلق والإبداع كصناعة جل قِطَع الطائرات في انتظار تحقيق صنع أول طائرة مغربية في أفق 2030 إن شاء الله ، وهو الهدف الذي تحقق أخيرا بصنع أول سيارة مغربية هذا العام ، إضافة إلى صناعة السُّفُن المغربية وتسويقها إلى عدة بلدان في أوربا وإفريقيا ، وبدء المغرب أيضا في صناعة المركبات الحربية في انتظار صناعة حربية مكتملة الأطراف في قادم السنوات ، ويحظى المغرب بثقة المنتظم الدولي حيث سينظم أكبر تظاهرة عالمية على الإطلاق ، وذلك حين نال شرف تنظيم كأس العالم 2030 بحول الله مناصفة مع إسبانيا والبرتغال ، ناهيك عن تنظيم تظاهرات أخرى هامة ( كأس أمم إفريقيا 2025 – كأس العالم للسيدات أقل من 20 سنة لمدة خمس سنوات متتالية بدءا من 2025 – وغالبا سينظم المغرب أيضا كأس العالم للأندية 2029 كتجربة من الفيفا لمدى جاهزية المغرب لتنظيم كأس العالم في السنة الموالية ، وغير هذه التظاهرات الرياضية العالمية والقارية الكثير بإذن الله كألعاب القوى والتنس وكرة القدم في القاعة وكرة القدم الشاطئية …. ) وفي الضفة الأخرى غياب تام للجزائر التي لا نرى لها أي بقعة ضوء تضيء إحدى جوانب الدولة بمفهومها العصري والمدني .
. ركبنا الطائرة في رحلة مع الخطوط الملكية المغربية من كندا نحو المغرب ، فأُخْبِرْنَا كما هو معتاد دائما قبل بداية الرحلة بأن ربان الطائرة الذي سيقوم بالرحلة متكون هذه المرة من سيدة مغربية ، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة بعدما كان الربان دائما يتكون من الرجال فقط ، بالرغم من أن ثريا الشاوي كانت أول امرأة مغربية تقود طائرة عام 1951 ، لكن هذه المرة فالأمر يتعلق بتخرج أول فوج متكون من 35 سيدة ربان طائرة ، وهو المجال الذي فتحته الخطوط الملكية المغربية في وجه المرأة المغربية مؤخرا .
. بدأت عجلة البطولة المغربية في كرة القدم في الدوران لهذا الموسم الرياضي الحالي ، وحتى الآن أجريت ثلاث دورات بمباريات أغلبها باهتة ولا ترقى إلى مستوى النتائج المبهرة التي تحققها المنتخبات المغربية في جميع الفئات السنة أهمها ( نصف نهاية كأس العالم قطر 2022 – الفوز بالمدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية )وما زاد الطين بلة هو أن أغلب المباريات جرت بدون جمهور بقرار من السلطات الأمنية ، وهذا الأمر صراحة هو مثير للانتباه والدهشة ، لأنه لا يليق بسمعة المغرب المقبل على تنظيم كأس العالم 2030 ، وقبله كاس إفريقيا للأمم 2025 ، ولا بسمعته وهو الذي يتصدر ترتيب الدول العربية والإفريقية منذ كأس العالم 2022 بقطر إلى اليوم ( الرتبة 14 عالميا ) ولسنا راضين على هذه القرارات التي أصبحنا نراها كل أسبوع رياضي ، بل نريد أن نرى الجماهير في كل الميادين وهي تشجع فرقها ، والأمن المغربي قادر على تأمين المباريات بكل اقتدار ، فنرجو أن يتصحح هذا الوضع قريبا ، لنشاهد مباريات تليق بطموحاتنا كبلد يعشق كرة القدم الناجحة جماهيريا ، لأن الجمهور هو الضامن الأول والأخير لنجاح أي مباراة في كرة القدم .. دمتم بود