بقلم : خالد بنيصغي
أدركْتُ في الحياة كيف يدفِنُ الغرابُ الغرابَ ..
وكيف يموت الإنسان ويُجاوِرُ الثرى والخراب ..
أمّا أنا فدفنتكِ في قلبي .. ولم أدفنك في التراب ..
أرى الحقيقة ماتت وأصبحتُ لا أرى إلا السراب ..
طريقي من دونك حصانٌ أسود وسط الضباب ..
أعيش ألم الفراق بالصبر ، دون أن يرحل العذاب ..
أعلم أن موتَك حق ، ولكن لذكراكِ وطن الأحباب ..
كم مضى على موتك أمي من الأعوام والسنوات ..
وأنا كما اليوم والأمس أمشي بنفس الخطوات ..
القلب عالق بامرأة طوقتني بالحب والدعوات ..
هي أنتِ يا أجمل ما في الأرض والسماوات ..
لم أنسكِ قيْدَ اليوم والدقائق والثواني واللحظات ..
وكيف لي أن أنسى من أهدتني ضوء النجمات ..
وضمتني بالحب والنور والأمل وأزكى النسمات
لا زلت لم أر مثلك في الأرض من النساء والأمهات ..
يا أجمل وألطف وأحن من كل النساء الأخريات ..
وما ذكراك هذه ، إلا واحدة من آلاف الذكريات ..
فانعمي برضا الله ورحمته في الجنات العاليات ..
يا أحلى عناقيد العنب في الحقول والداليات ..