شعر: جاسم نعمة مصاول
رأيتُ حُلمَها يسحبُني
خارجَ العتمةِ
يرميني على ضفافِ
جسدٍ من دون شفتين
أرى البحرَ بعيداً
معلقاً في حدقةِ عينيها
لا أعرفُ العومَ
أغرقُ في أضويةِ المرافئ
خيولي تغازلُ الريحَ
ينهزمُ النومُ من عيوني
حماقاتي تتسربُ
فوق جسدِ الياسمين
وخمراً احتسيتها من شفتيها
يتسللُ سحرُها الى مساماتي
أسألُها:
متى نزفُّ القمرَ الى خيامِ الغجرِ؟
والنجومَ الى رمالِ الصحراءِ؟
تتكسرُ الامواجُ على ضفافِ قصائدي
طيورُ الفينيق تحلقُ تحت سمائي
ومتاهات خطوطٍ محفورةٍ
في ذاكرتي
يرتجفُ الصمتُ منها
في دائرةِ القمرِ
وتمتدُ الى حدودِ القلبْ
لن أسافرَ من دونِ حقائبَ
ودموعٍ اتركُها
فوق جسدِ امرأةِ
تنصحني ان اغازِلَهَا
للمرةِ الأخيرةِ
وان اتركَ أوهامَ العشقِ
على أبوابِ الرعدِ
ورغباتٍ ماتَت من الغربةِ
والحنين،،،،،،
وأحلاماً غادرَت مرافئَها
مع قطاراتِ المساءِ
وعندَ بكاءِ السماءِ
وانهمارِ الثلوج،،،،،