تحدثتُ إليها وأنا جالس في هدوء عن ذلك الشئ الذي يفصلُ بيننا كسدٍ مهيب ويقوم بحجز مئات الأمتار من المشاعر الصادقة التي تهبنا الحياة وجمعت بيننا طويلاً
أجابتني في كلمات معدودة مختصرة ” أنا أحبك”
قـلتُ: بـأي معـنى وبـأي مفهوم؟
صمتت قليلاً كثيراً وفجأة قالت:
أمضي وتمضى في ركابي السنين
وعشقكْ في قلبي كطفلٍ جنين
تحمله اليسارُ وتحضنه اليمين
أُرضعه المحبة وأُطعمه الحنين
ووحده الحقيقة في عمر اليقين
وكل الخليقةْ في حُلمي الدفين
ونمضي ويمضي في ركابنا الأنين
يُزيدُ جراحكَ صَمتي المهين
وخيالك يطالب بحقوق السجين
أُقاوم طُموحه بعشقي الرصين
في لقاء العيون وفرحها الحزين
في أسر المشاعر للشوق اللعين
ونداء الشفايف جمر وحنين
يُشعل كياني في كل حين
لنمضي وتمضي في ركابنا السنين
وعشقي في قلبك كطفلٍ جنين
وعشقك في قلبي إلهٌ ودين
غفورُ رحيم يا حبيبي لا يَدين
يُعاتب ولا يُؤاخذ يا حبيبي العاشقين