كشفت وزارة الآثار عن عرض التابوت الذهبي للكاهن (نچم عنخ) بعد استرداده وعودته إلى أرض الوطن من الولايات المتحدة الأمريكية يوم /الثلاثاء/ المقبل بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط .
وأشارت الوزارة – في بيان أصدرته اليوم – إلى أنه سيتم السماح للصحفيين والإعلاميين بتصوير التابوت، وهو مصنوع من الخشب المغطى بالذهب، وهو ليس من مفقودات مخازن أو متاحف وزارة الآثار، وهو قطعة ثمينة سوف تمثل إضافة للمتاحف المصرية.
وكانت جهود وزارتي الآثار والخارجية المصرية نجحت في إثبات أحقية مصر في استعادة تابوت أثرى مذهب كان قد اشتراه متحف المتروبوليتان بالولايات المتحدة الأمريكية من أحد تجار الآثار الذي كان حاملا لتصريح خروج للقطعة صادر من مصر ويرجع لعام 1971.
ولفت البيان إلى أنه بعد التحقيقات – التي قام بها مكتب المدعي العام لمدينة (منهاتن) بنيويورك، واستمرت حوالي أكثر من 20 شهرا – قدمت خلالها الإدارة العامة للآثار المستردة بوزارة الآثار بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية كافة الادلة والاثباتات التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشك ان التصريح المزعوم لخروج القطعة عام 1971 كان مزورا ولم يصدر من جمهورية مصر العربية تصريح لهذه القطعة إطلاقا، حيث كان القانون قبل 1983 يسمح حينها باستصدار تصاريح بخروج بعض القطع خارج مصر.
وبناء على المستندات المرسلة من قبل وزارة الآثار، انتهى مكتب التحقيقات لأحقية مصر في استعادة هذا التابوت الأثري، وأن تصريح التصدير له كان مزوراً ومتحف المتروبوليتان قد تعرض لعملية تزوير عند شرائه.
وفي هذا الإطار، قام مدير عام متحف (المتروبوليتان) – في فبراير الماضي – بإرسال خطاب إلى وزارة الآثار يؤكد فيه اعتذار المتحف للوزارة والحكومة والشعب المصري عن الواقعة، وأن المتحف اتخذ – بالفعل – كافة الإجراءات لعودة القطعة إلى بلدها الأم مصر.
وقام وزير الخارجية سامح شكري – يوم الأربعاء الماضي – بالمشاركة في حفل استلام التابوت بمكتب المدعي العام الأمريكي بولاية نيويورك، وتوقيع البروتوكول الخاص باستعادة التابوت مع المدعى العام الأمريكى فى نيويورك.
المصدر: أ ش أ